الأسئلة الحقيقية المتعلقة بمهاجمة إيران لا تُطرح للجدل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يتركز الجدل بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة ضد إيران على سؤال ما إذا كان طيارونا الأبطال ومقاتلو وحدات الكوماندو الشجعان سينجحون في قصف منشآت كثيرة، وما إذا كنا سننجح في صد الصواريخ الإيرانية. ولا شك في أنه سؤال وجيه للغاية، غير أن معظمنا ليس في إمكانه أن يجيب عنه.

·       إن الأسئلة الأخرى، التي لا تقل أهمية، والتي تحتاج إلى تفكير عميق بحيث لا يكون الجواب عنها بنعم أو بلا فقط، ليست مطروحة للجدل، ومنها مثلاً: ما هي التداعيات السياسية والثقافية لعملية إسرائيلية كهذه؟ وهل ستؤدي عملية كهذه إلى موجة "إرهاب" إسلامية لم نشهد لها مثيلاً حتى الآن؟ أليس هناك خطر في أن تسخّر إيران، بعد تلك العملية، قدرتها الاقتصادية الهائلة في ترميم قدرتها النووية والثأر من إسرائيل؟

·       خلافاً لحالة المفاعل النووي العراقي [الذي دمرته إسرائيل في سنة 1981]، فمن شأن الهجوم الإسرائيلي على إيران أن يصبح خطوة أولى في حرب دينية، وسيكون الثمن الذي سنتكبده بسببها باهظاً جداً.

·       حتى لو افترضنا أن إسرائيل مستعدة للمجازفة بهذه الأمور كلها، فمن غير الواضح بعد ما إذا كان في إمكان عملية عسكرية إسرائيلية أن توقف المشروع النووي الإيراني فترة طويلة. لقد وعدَنا القادة، بعد حرب لبنان الثانية [في صيف سنة 2006]، بأن تستغرق عملية إعادة تسلح حزب الله بضعة أعوام، لكن ما يبدو الآن هو أنه بات متسلحاً أكثر مما كان قبل تلك الحرب. إن دولة ذات موارد غير محدودة تقريباً، مثل إيران، لن تحتاج إلى كثير من الوقت حتى تبدأ برنامجها النووي من جديد.