نافذة فرص للمفاوضات السورية ـ الإسرائيلية في لقاء باريس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       قال مصدر تركي لصحيفة "هآرتس" إن الوقت حان لإجراء مداولات جوهرية بين المندوبين السوريين والإسرائيليين، وأضاف: "إن ذلك يتطلب إجراء محادثات مباشرة". ورداً على سؤال بشأن موعد انعقاد اللقاء المقبل ومستوى المشاركين فيه قال: "هذا ما سنعرفه بعد مؤتمر حوض البحر الأبيض المتوسط".

·       هل سيكون لقاء قادة دول البحر الأبيض المتوسط، الذي سيبدأ أعماله في باريس يوم الأحد المقبل، فاتحة اللقاءات الإسرائيلية ـ السورية المباشرة؟ إن المطلوب لحدوث ذلك هو إيجاد فرصة للقاء علني بين الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، ورغبة الأول في أن يقدم هدية ثمينة إلى الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، فيصافح أولمرت. غير أن الأسد أعلن، في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو"، أن المفاوضات المباشرة بحاجة إلى رعاية أميركية، ومثل هذه الرعاية غير واردة ما دام جورج بوش في البيت الأبيض.

·       من شأن سورية أن ترى في التدخل الفرنسي الفاعل حلاً موقتاً لمسألة الرعاية الخارجية، إلى حين تولي الإدارة الأميركية الجديدة زمام السلطة. وإذا كان القرار السوري استقر على ذلك، فمن المعقول الافتراض أن الأسد لن يمتنع من لقاء أولمرت، وبذا يحرك عملية المفاوضات نحو الخطوة التالية. إن التقدم في المفاوضات مع إسرائيل سيحسن مكانة سورية، وسيمنحها شرعية إقليمية ودولية.

·       إن فرنسا تتوقع من الأسد، من أجل أن تقوم بدور واشنطن في المفاوضات السورية - الإسرائيلية، أن يعلن، في إثر تشكيل حكومة لبنانية جديدة، فتحَ سفارة سورية في بيروت، وبذا ينهي فصل عدم اعتراف سورية بلبنان كدولة مستقلة. والتقدير هو أن يتم إعلان ذلك في باريس، عقب لقاء يعقده الأسد مع الرئيس اللبناني الجديد، ميشال سليمان.