علمت "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الدولة شمعون بيرس ووزير الدفاع إيهود باراك سيقومان بزيارة موسكو خلال الفترة القريبة المقبلة. وفي هذه الأثناء، يحثّ وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان على التقارب مع موسكو، وقد قال أمس، خلال لقاء مع رئيس الدولة عُقد بهدف التمهيد للزيارة: "ستكون إسرائيل على استعداد للمشاركة في مؤتمر دولي روسي".
وعرض ليبرمان أمام بيرس الخلاصات التي توصل إليها مع القادة الروس، بمن فيهم الرئيس ميدفيديف ورئيس الوزراء بوتين ووزير الخارجية لافروف، الذين اجتمع بهم قبل بضعة أسابيع. وكان من جملة الأمور التي تم الاتفاق عليها، توسيع التعاون الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين، والتعاون في مجال الفضاء.
وقال وزير الخارجية للرئيس إن إحدى الرسائل المهمة التي في وسعه أن ينقلها إلى موسكو هي أنه "سيسرّ الحكومة الإسرائيلية أن تشارك في مؤتمر سلام روسي يُعقد في موسكو، شرط عدم مشاركة 'حماس' وحزب الله فيه، بصورة مباشرة أو غير مباشرة". وهذه أول مرة تعرب فيها جهة إسرائيلية رسمية عن استعداد واضح للمشاركة في هذا المؤتمر الذي تتحدث موسكو عنه منذ العام الفائت، كاستمرار لعملية أنابوليس.
ويُعدّ التقارب مع روسيا جزءاً من تغيير سياسي يقوده ليبرمان. ويوضح ليبرمان في إطار المناقشات الداخلية التي تتم على أعلى المستويات السياسية في إسرائيل، أن على إسرائيل توسيع دائرة الدول التي تنشط فيها من أجل دفع مصالحها قدماً، وعدم التركيز على أوروبا والولايات المتحدة فقط.