من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ذكرت مصادر استخباراتية غربية وإسرائيلية أن شبكة تهريب الأسلحة التي تديرها إيران بهدف مساعدة نظام "حماس" في غزة تواجه صعوبات في عملها في الآونة الأخيرة. ويُعزى انخفاض حجم عمليات التهريب إلى أن المجتمع الدولي بات يعي هذه المشكلة، وذلك عقب حملة "الرصاص المسبوك" في قطاع غزة وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على الأراضي الإسرائيلية خلالها. وفي آذار/ مارس الفائت، نشرت وسائل الإعلام نبأ فحواه أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم قافلة مهربين كبرى في السودان، وأحبط نقل الأسلحة إلى غزة.
وتمول إيران عمليات تهريب الأسلحة، وتدير شبكة التهريب بطريقة مماثلة لتلك التي تتبعها منذ نحو عقدين في تهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان عبر سورية. غير أن المسار الذي تسلكه الأسلحة والذخائر من أجل الوصول إلى القطاع أكثر تعقيداً. ويبدو أن الشحنات تُحمَّل في ميناء بندر عباس في جنوب إيران، ثم تمر عبر الخليج "الفارسي" إلى اليمن، ومنه تنقل إلى ميناء سوداني، فيقوم مهربون مأجورون بتهريبها إلى الأراضي المصرية حيث تنقل الأسلحة بعد ذلك عبر قناة السويس (في سفن، أو عبر طريق يمر بنفق تحت الأرض) إلى البدو في سيناء. والمحطة التالية هي رفح المصرية، ومنها تنقل الأسلحة، عبر الأنفاق، إلى رفح الفلسطينية.
وخلال الأسبوع الجاري ذكرت تقارير إعلامية أن سفينتَي صواريخ وغواصة تابعة لسلاح البحرية أبحرت بضع مرات عبر قناة السويس، في الاتجاهين، وذلك بتنسيق مسبق، على ما يبدو، مع مصر. ونُقل عن مصادر إسرائيلية قولها إن الأمر يتعلق برسالة موجهة من إسرائيل إلى إيران. إن إسرائيل تلمّح بذلك إلى أن في وسعها العمل بتنسيق معين مع المحور العربي المعتدل ضد التهديدات المشتركة، وهي أيضاً "تعوّد" جيرانها على نشاطها البحري في البحر الأحمر. وعلى المديَيْن البعيد والأبعد، فإن هذا الأمر ينطوي على تهديد فحواه أن في وسع إسرائيل مهاجمة إيران عبر البحر، إذا ما حدث مزيد من التصعيد بين البلدين على خلفية حدوث تقدم في البرنامج النووي الإيراني.