الحل الوحيد لمشكلة الضفة الغربية هو الانفصال
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      لم تكن إسرائيل، خلال التسعينيات من القرن الفائت، تدرك جيداً أن هناك علاقة وثيقة بين ثلاثة مواقع "إرهابية" هي يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، ولبنان، وغزة، ولذا، فإنها انتهجت سياسة مختلفة إزاء كل موقع على حدة. لكن إسرائيل خاضت، خلال العقد الفائت، ثلاث حروب متتالية ("السور الواقي"؛ حرب لبنان الثانية؛ "الرصاص المسبوك")، وتعتبر في واقع الأمر حرباً واحدة، وذلك من أجل إصلاح الأضرار التي لحقت بها بسبب اتفاق أوسلو والسياسة التي اتُّبعت إزاء لبنان.

·      وبناء على ذلك، يمكن القول إنه بالتزامن مع انتهاء هذه الحروب الثلاث تم إصلاح جزء كبير من تلك الأضرار، وذلك بواسطة ترميم قوة الردع الإسرائيلية. ويبدو الآن أن منظمات "فتح" و"حماس" وحزب الله لم تعد معنية بحروب جديدة مع الجيش الإسرائيلي. كما أن الأطراف الأخرى كلها في الشرق الأوسط باتت تدرك من هي الجهة القوية في المنطقة.

ومع ذلك، فإن المفاوضات السياسية ستجعلنا نبدو ضعفاء مرة أخرى. إن الحل لهذه المعادلة يكمن، من جهة، في عدم الدخول في مفاوضات، ومن جهة ثانية، في عدم الدخول في مواجهة أو حرب. وبدلاً من ذلك علينا أن نتبع طريق الانفصال، ذلك بأن الانفصال نجح في لبنان وغزة، ولا بُد من أن ينجح أيضاً في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وحان الوقت كي تقترح إسرائيل مبادرة دراماتيكية من هذا القبيل.