من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من ردات الفعل البعيدة عن النقاش العميق، والتي صدرت عقب المقابلة المطولة التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، إلى صحيفة "هآرتس"، إلا إن الموضوع الرئيسي الذي كان من المفترض أن تثيره أقوال أراد هو: هل فشلت إسرائيل أم لم تفشل في مواجهة الخطر الإيراني؟
· ما يبـدو لـي هو أن إسرائيل قد فشلت في مواجهة هـذا التهديد على المستوى السياسي - الاستراتيجي، إذ إنها لم تنجح في أن تقنع الأسرة الدولية بأن إيران نووية تهدد النظام العالمي بصورة حقيقية.
· ويكفي أن نستمع إلى تصريح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الأسبوع الفائت، والذي أكد فيه أن قيام إسرائيل بمهاجمة إيران سيكون كارثة، كي نفهم أن الكارثة كامنة في الهجوم الإسرائيلي، لا في تحوّل إيران إلى دولة نووية. وإذا كان رئيس دولة عظمى مؤيدة لنا وصديقنا في الوقت نفسه، يتكلم على هذا النحو، فمن السهل أن نقدّر ما الذي يعتقده رؤساء دول عظمى أقل صداقة وتأييداً لإسرائيل.
· إن السؤال المطروح الآن هو: ما الذي يمكن فعله من أجل إحداث انعطافة في هذه الأوضاع؟ لا شك في أن حكومة بنيامين نتنياهو تتمتع بمؤهلات أفضل في هذا الشأن، وذلك لأنها تفهم هذه القضية في العمق، لكن لديها عيوب أيضاً، لأن الغرب يتعامل معها باعتبارها حكومة مشبوهة. وكي يحقق نتنياهو الاختراق الاستراتيجي المطلوب في الجبهة الإيرانية، فإنه يتعين عليه أن يقدّم اقتراحاً سياسياً خلاقاً وشجاعاً في الجبهة الفلسطينية.