من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تركزت ردات فعل الجيش الإسرائيلي على شهادات الجنود بشأن الممارسات العسكرية في إبان الحرب في غزة، والتي نشرتها منظمة "فلنكسر الصمت"، في جانبين فقط: الأول - مهاجمة المنظمة التي نشرت الشهادات؛ الثاني - محاولة التشكيك في صدقية الشهادات بحجة أن أصحابها يرفضون الكشف عن هوياتهم.
· إن أصحاب هذه الشهادات هم جنود إسرائيليون من لحم ودم. وقد التقت صحيفة "هآرتس" ثلاثة منهم بناء على طلبهم. ويدور الحديث على جنود حاربوا في غزة فعلاً، وقد قدموا تفصيلات موثوقاً بها تثبت أنهم لا يكذبون.
· ولا شك في أن رفض هؤلاء الجنود الكشف عن هوياتهم راجع إلى الخوف من قيام المسؤولين في الجيش وزملائهم في الوحدات العسكرية التي يخدمون فيها، بمعاقبتهم.
· أمّا منظمة "فلنكسر الصمت" فأقامها في سنة 2004 جنود أنهوا خدمتهم العسكرية للتوّ، وهم من خريجي الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وتملك هذه المنظمة جدول أعمال سياسياً واضحاً للغاية، هو إظهار الأضرار التي تلحق بالجيش الإسرائيلي بسبب الممارسات المرتكبة في المناطق [المحتلة].
· مهما يكن، فإن ما يتعين قوله هو أن ما حدث في غزة لم يكن على غرار ما يقوم الجيش الأميركي به في داخل المناطق الآهلة بالمدنيين في العراق، ففي غزة جرى إطلاق نار بصورة مكثفة في مناطق آهلة بالمدنيين، وصدرت أوامر عسكرية عليا تقضي باستعمال النيران في حالات كثيرة، وذلك من أجل تقليل الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. ويبدو أن عدداً من الجنود الإسرائيليين فهم هذه الأوامر على أنها تسمح بالقيام بعمليات إطلاق نار منفلتة من أي عقال. ويجدر بالمجتمع الإسرائيلي مناقشة مثل هذه الظواهر بصورة جادة، بدلاً من الرد على أي ادعاء بالمقولة الجاهزة، وفحواها أن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".