لا يمكن الاعتماد على "مبدأ بيغن" على المدى البعيد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       من الممكن أن ينجح العالم في وقف المشروع النووي الإيراني، ومن الممكن أن نقف، في نهاية الأمر، بمفردنا في مواجهة هذا المشروع، وأن نضطر إلى العمل ضده. بناء على ذلك، ليس من السابق لأوانه أن نبحث الآن في الدلالات الواسعة لعملية من هذا القبيل.

·       لقد أثبتت إسرائيل في أيلول/ سبتمبر 2007 [من خلال مهاجمة منشأة سورية قالت إنها نووية] أنها ما زالت متمسكة بـ"مبدأ بيغن". والمقصود هنا هو المبدأ الذي صاغه [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق] مناحم بيغن بعد قصف المفاعل النووي العراقي في سنة 1981، وفحواه أن إسرائيل لن تسمح لأي دولة معادية بأن تطور سلاحاً نووياً يُوجّه ضدها.

·       إن السؤال المطروح هو: هل سيكون في إمكاننا إلى الأبد أن ندمّر، في أي مكان، أي مفاعل نووي من شأنه أن يجعل العدو يمتلك قنبلة نووية؟ لقد بدأت مصر، مثلاً، مشروعاً نووياً خاصاً بها، ربما كردة فعل على المشروع الإيراني الذي يهددها أيضاً. ولا شك في أن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها من أجل أن يعمل العالم على وقف المفاعل النووي المصري، أو أجهزة الطرد المركزية المصرية، غير أنه ليس في إمكانها أن تقصفهما.

·       لا أقصد القول إنه لا يجوز العمل ضد إيران، لكن حان الوقت كي ندرك أنه لا يمكن الاعتماد على "مبدأ بيغن" على المدى البعيد. وعلاوة على العمليات العسكرية، على إسرائيل أن تفكر فيما يمكن أن تفعله، ومن ذلك، على سبيل المثال، القضاء على أي بؤرة نزاع تعطي العدو ذريعة حقيقية أو وهمية كي يتزود بالسلاح النووي.

·       كما يجب أن نبدأ جدلاً علنياً بشأن الدلالات المترتبة على القدرة النووية الإسرائيلية التي تعتبر حجة لإيران وغيرها من أجل تطوير الأسلحة النووية. لقد طرأ، خلال الأعوام القليلة الفائتة، تغيير في الموقف الإسرائيلي المعلن في المؤتمرات الخاصة بمنع انتشار السلاح النووي، لناحية توكيد الحرص على رؤيا شرق أوسط مجرد من السلاح النووي. صحيح أن هذا غير عملي في الوقت الحالي، لكن علينا أن نعمل لأجله منذ الآن.