باراك يحرّم التعامل مع صناديق أموال دولية بدعوى تمويلها "حماس"]
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

دهمت قوات الجيش الإسرائيلي أمس مكاتب عائدة لجمعيات خيرية في نابلس. وأصدرت المؤسسة الأمنية أوامر بإغلاق الجمعيات، كما صادرت مستندات وأجهزة كومبيوتر من مكاتبها. وتشكل عمليات التفتيش وأوامر الإغلاق جزءاً من حملة أوسع لمكافحة الشبكة المدنية لحركة "حماس". وسبق هذه العمليات خطوة قام بها وزير الدفاع إيهود باراك الذي أصدر أمراً بتحريم 36 صندوقاً دولياً تشكل قناة لدفق الأموال إلى حركة "حماس". وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قوة الحركة في أنحاء الضفة. وتشكل مدينة نابلس الهدف الجديد لهذه الحملة المستمرة منذ بضعة أشهر، بعد الخليل وقلقيلية ورام الله.



والأمر الذي وقعه باراك يعلن تلك الصناديق "اتحادات غير مصرح بها" في إسرائيل. ويتبين من معلومات قدمها جهاز الأمن العام إلى باراك أن تلك الصناديق هي أعضاء في "ائتلاف الخير" الذي يشكل قناة لدفق أموال طائلة إلى "حماس". ويتكون هذا الائتلاف من عشرات الجمعيات المنتشرة في أنحاء العالم، وخصوصاً في الخليج الفارسي والدول الأوروبية، إلاّ إنها، على حد قول مصادر أمنية، تنشط في دول أخرى بينها كندا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة.



وعقب هذا الأمر سيصار إلى تحريم عدد كبير من الهيئات التي تعمل في الخارج والمسؤولة عن تجنيد أموال على نطاق واسع لتمويل نشاط "حماس" في المناطق [المحتلة]. ومن الآن فصاعداً، ستُلزَم الشبكات المصرفية والمالية في إسرائيل اتباعَ الحذر في تعاملها مع هذه الصناديق كي تتجنب اتخاذ إجراءات جنائية ضدها. ويتبين من معطيات المؤسسة الأمنية أنه جرى تحويل نحو 120 مليون دولار إلى "حماس" خلال سنة 2007 بواسطة جمعيات بينها "ائتلاف الخير".