· لا يرى السياسيون عندنا أبعد من أنوفهم. فقد اتفقوا على تهدئة مع "حماس" في غزة واستراحوا، وما كادت تمر ثلاثة أسابيع حتى نسوا لماذا اتفقوا عليها أصلاً. إن "حماس" تستغل كل لحظة في التهدئة، من أجل أن تعاظم قوتها استعداداً لجولة المعارك المقبلة. أمّا في إسرائيل فلا يفعلون شيئاً من أجل استغلال التهدئة لجولة القتال المقبلة.
· إن أكثر ما يقلق سكان المستوطنات المحاذية لغزة، هو تحصين منازلهم. لقد شبعوا وعوداً، وإذا لم تحصن المنازل فسيغادر كثيرون منهم هذه المستوطنات. إن هؤلاء السكان يدركون تماماً أن الهدوء النسبي الناجم عن التهدئة هو موقت.
· صحيح أن ميزانية سنة 2008 اشتملت على مبلغ 327 مليون شيكل [نحو 99 مليون دولار] من أجل تحصين 3300 منزل في 12 مستوطنة محاذية لغزة، بما فيها سديروت، غير أنه مرّ نصف عام ولم يحدث شيء يُذكر في هذا الشأن. علاوة على ذلك، هناك 4700 وحدة سكنية في الحزام المحيط بقطاع غزة لم يتم شملها في أي تخطيط أو ميزانية، وتحصينها يحتاج إلى ميزانية أخرى بقيمة 400 ـ 500 مليون شيكل، ومع ذلك لا أحد في الحكومة يحرك ساكناً.