من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يبدو أن موضوع المفاوضات مع سورية غير مدرج، في الوقت الحالي، في مكان متقدّم من جدول الأعمال السياسي. فإدارة الرئيس باراك أوباما تعطي أفضلية واضحة لمعالجة المسألة الفلسطينية أولاً. لكن لا بُد من أن تطرح مسألة العلاقات مع سورية في مرحلة لاحقة.
· وتمهيداً لذلك، يتعين على حكومة بنيامين نتنياهو أن تتخذ قراراً إجرائياً، إمّا لناحية الاستجابة لمطلب سورية المتعلق بإجراء مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية، وإمّا لناحية الإصرار على محادثات مباشرة برعاية أميركية. كما يتعين عليها أن تتخذ قراراً يتعلق بجوهر هذه المحادثات، وخصوصاً بشأن مدى استعدادها للانسحاب من الجولان.
· ربما تكون التصريحات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، لصحيفة "هآرتس" في 10 تموز/ يوليو الحالي، والتي أكد فيها أن التسوية الوحيدة الواردة في الحسبان مع سورية هي تسوية تستند إلى انسحاب جزئي من الجولان، هي تصريحات تكتيكية تهدف إلى التسلح بورقة مساومة، غير أن هذا التكتيك لا يلغي أمراً جوهرياً فحواه أن سورية برئاسة الأسد الابن لن توافق على أي تسوية لا تشمل انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من الجولان.