الرئيس أوباما في لقاء مع زعماء يهود أميركيين: لا أمارس الضغط على إسرائيل فقط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في لقاء مع مجموعة ضمت 15 شخصية من كبار الزعماء اليهود في واشنطن أمس، أنه حدد لنفسه هدفاً يتمثل في "حل المشكلات الديموغرافية لإسرائيل عن طريق الحل القائم على دولتين". وأضاف أوباما أنه يتوجب على إسرائيل القيام بعملية "حساب للنفس" فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، وأنه "على استعداد للتحدث مع الإسرائيليين بصورة صريحة، كصديق حقيقي، من أجل مساعدتهم في هذا المجال".

وعلى حد قول مصدر اطلع على تفصيلات اللقاء، فإن الرئيس أوباما رفض الادعاءات التي تقول إنه يتبنى سياسة أحادية الجانب في الموضوع الفلسطيني ويمارس الضغط على إسرائيل فقط، في موضوع تجميد البناء في المستوطنات، وقال: "أنا أنتهج سياسة متوازنة، وأمارس الضغط على إسرائيل، لكن أيضاً على الفلسطينيين والدول العربية. على كل طرف أن يفي بتعهداته".

وطلب أحد المشاركين في اللقاء من الرئيس أوباما العمل على خفض التغطية الإعلامية في كل ما يتعلق بالخلافات في الرأي بين الإدارة الأميركية وحكومة نتنياهو، قائلاً إن "هذا الأمر لا يجدي نفعاً". ورفض أوباما هذا الادعاء وقال: "خلال الأعوام الثمانية من حكم إدارة [الرئيس الأميركي السابق] جورج بوش، لم تُطرح هذه الخلافات في العلن، غير أنني لا أعتقد أن هذا الأمر ساهم في تحقيق تقدم في عملية السلام".

وأضاف أوباما: "هناك نافذة فرص ضيقة لتحقيق تقدم في العملية السياسية، لكن هذا الأمر ممكن. لديّ القدرة على التحدث بصورة صريحة ومكشوفة، وفعلت ذلك أيضاً مع العالم العربي. وأنوي التحدث بصورة مكشوفة مع الإسرائيليين أيضاً، كصديق حقيقي".

وشدد الرئيس الأميركي خلال اللقاء، عدة مرات، على التزامه أمن إسرائيل، وقال: "ربما نكون غير متفقين على كل شيء، لكن يجب ألاّ يفسَّر ذلك على أنني لست ملتزماً أمن إسرائيل. وبحسب رأيي فإن إقامة دولة فلسطينية هي مصلحة أمنية إسرائيلية، وإذا دعت الضرورة، فسأقول ما هي مصالح إسرائيل في اعتقادي علناً، وسأعرّفها بأسلوب يختلف عن أسلوب الإسرائيليين".

وفيما يتعلق بالموضوع الإيراني قال أوباما أنه ليس معنياً بتحديد مواعيد نهائية فيما يتعلق بالحوار مع إيران، وأضاف: "إذا لم تستجب إيران لدعوة الحوار المفتوح فسيتعين علينا دراسة خطواتنا التالية. لكن سيكون من الخطأ أن نتحدث منذ الآن عمّا سنفعله، وكيف سنفعله".

وقد شارك في اللقاء مع أوباما ممثلون عن 14 منظمة يهودية في الولايات المتحدة، بينها اللوبي اليهودي "أيباك"، ومنظمة مؤتمر الرؤساء، واتحاد الطوائف اليهودية، ومنظمة ج ـ ستريت (J-Street)، والسلام الآن.