من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· على الرغم من القصص الكثيرة، التي يجري التداول فيها في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الآونة الأخيرة، والمتعلقة بما يحدث داخل ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من صراعات وخصومات بين المستشارين والناطقين وموظفي السكرتاريا، إلا إنه لا بُد من القول إن نتنياهو يتولى رئاسة الحكومة في وقت تقف إسرائيل أمام مفترق طرق مصيري.
· إن نتنياهو يخوض، في الوقت الحالي، مواجهة غير مسبوقة مع رئيس أميركي [باراك أوباما] لا يتميز بمحبة اليهود التقليدية. وفي تحقيق صحافي جديد أعدته أورلي أزولاي، ونُشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأسبوع الفائت، نقلت عن مصدر مقرّب من [المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط] جورج ميتشل قوله: "إن أوباما ليس جورج بوش. وإذا لم تتماش إسرائيل مع الخطوة التي يقودها فإنه لن يلحق بها الأذى، لكنها لن تظل تحظى بالمكانة الخاصة التي تعتبر مصيرية بالنسبة إليها". ويبدو لي أن أي رئيس حكومة إسرائيلية لم يتعرض، في الماضي، إلى تهديد قاس من هذا القبيل.
· بناء على ذلك، يجب الكف عن شن هجوم على نتنياهو بسبب ما يحدث في ديوانه، وإتاحة المجال أمامه كي يواصل العمل. وهذا لا يعني عدم توجيه نقد إليه في حال قيامه بانحرافات سياسية أو أيديولوجية.