مشروع بناء الجدار الفاصل يراوح مكانه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بعد سبعة أعوام من الشروع في بناء الجدار الفاصل، يبدو أن المشروع بات مجمداً. فمنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2007 انخفض حجم العمل في خط الجدار بدرجة مهمة. واليوم، بعد أن وظفت الدولة نحو 9,5 مليارات شيكل في الجدار، تم إنجاز ما يزيد قليلاً على 60% من خط الجدار المعدَّل والمقلص. وتمتنع إسرائيل، بسبب معارضة الولايات المتحدة الحازمة، من مواصلة العمل في بناء ما يسمى "الأصابع"، أي بناء جيوب شرقي الخط الأخضر كان من المفترض أن تضم في داخلها الكتل الاستيطانية الكبرى، كأريئيل وكدوميم وكرني شومرون ومعاليه أدوميم. ومن الناحية الفعلية، قامت المؤسسة الأمنية بسد الثغرات التي كان من المفترض أن تؤدي إلى هذه "الأصابع". وفي الوقت نفسه، بقيت ثغرات ضخمة في الجزء الجنوبي من الجدار، وخصوصاً عند مداخل القدس الجنوبية، وغوش عتسيون، وصحراء يهودا [غربي الخليل وجنوبيها].

وكان من المفترض أن يضم خط الجدار الأصلي، الذي جرى تخطيطه بإيعاز من [رئيس الحكومة الأسبق] أريئيل شارون، نحو 20% من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل. لكن في ضوء بعض القرارات التي صدرت عن المحكمة العليا، والانتقادات الدولية، اضطرت الحكومة إلى تغيير خط الجدار في شباط/ فبراير 2005 بحيث يشمل 9% من مساحة الضفة. أما من الناحية الفعلية، فيضم خط الجدار اليوم 4,5% فقط من مساحة الضفة.

ومنـذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، توقـف معظـم الأشـغال في الجدار، باستثناء منطقة بلعين ـ نعلين وجيب بير نبالا شمالي القدس. وقد حدث هذا الأمر بالتوازي مع تباطؤ دفق الأموال للمشروع الذي كان يتطلب إكماله بحسب الخط الأصلي، تخصيص نحو ستة مليارات شيكل إضافية.

ورداً على هذه المعطيات أفاد مكتب وزير الدفاع أمس بأن إيهود باراك "مصمم على إنهاء بناء الجدار الأمني، على الرغم من العراقيل. ويعمل الوزير والمؤسسة الأمنية على حل المشكلات التي تعرقل إكمال الجدار".