بعد يوم واحد من الدعوة العلنية التي وجهها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاجتماع به، عبّر وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان صراحة عن استخفافه بالشريك المحتمل في المفاوضات. ففي حديث أدلى به إلى الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم (الاثنين)، قال ليبرمان: " إن أبو مازن ليس في الحقيقة شرعياً، وهذا هو السبب الذي جعله يتقدم بطلب جديد، أو بنصيحة، وهي استبدال ليبرمان بـ [رئيسة المعارضة] تسيبي ليفني. أنا بالتأكيد أعتبر هذه النصيحة بركة عظيمة. وليست مطالبته بوقف البناء في المستوطنات إلاّ تعبيراً عن محنته وعجزه".
وأكد ليبرمان أنه في الوقت الذي تتراجع سلطة عباس وتقل شرعيته، "فإن مستوى توقعاته يرتفع، ويتشدد في مواقفه... ما هو مصدر شرعية عباس في هذه الأيام؟ لقد وقّعنا اتفاقاً مع السلطة الفلسطينية. وقّعنا الاتفاق مع السلطة التي تمثل كل الفلسطينيين، واليوم هناك 'فتح لاند' في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، و'حماستان' في غزة، فمن يمثل عباس على وجه التحديد؟ في أفضل الأحوال نصف شعب".