رئيس الأركان السابق دان حالوتس: قرار شن حرب لبنان الثانية لم ينجم عن خطف الجنديين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بعد ثلاثة أعوام من الحملة العسكرية التي أنهت، عملياً، الحياة المهنية لرئيس هيئة الأركان العامة السابق دان حالوتس، الذي قاد الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية في صيف سنة 2006، صرّح هذا الأخير بأن مفهومه للحرب كان مبنياً على "ضرورة القيام بعمل عنيف".

وقال حالوتس، الذي تحدث أمام مؤتمر عقده معهد أبحاث الأمن القومي لمناسبة الذكرى الثالثة للحرب: "أنا أعتقد أنه إذا كنا توّاقين إلى العيش في منطقة الشرق الأوسط، فإنه يتعين علينا أن 'نتصرف بجنون' في بعض الأحيان. لقد كان قرار الحكومة شن الحرب صائباً، ومعبراً عن فهم للواقع".

وأضاف حالوتس أن قرار شن حرب لبنان الثانية لم ينبع مباشرة من خطف الجنديين إلعاد ريغيف وإيهود غولدفاسر: "كانت الفكرة هي دفع حزب الله بعيداً عن الحافة التي كان يسير عليها [إبعاده عن المنطقة الحدودية]. أجل، كان من الممكن أن نواصل دفن رؤوسنا في الرمال، وأن نكتفي بعملية محددة، وننتظر مدة أطول، ثم نشن حملة أوسع. واليوم، في ظل المعطيات نفسها، كنت لأوصي باتباع طريقة العمل نفسها. إن قرار شن الهجوم لم ينجم عن عملية الخطف".

وأضاف قائلاً إن الأهداف الاستراتيجية "عُرضت [على القيادة السياسية] وتمت الموافقة عليها ـ وقف 'الإرهاب' المنبثق من لبنان ضد إسرائيل؛ شل قدرات حزب الله؛ الضغط عليه لإعادة الجنديين المختطفين ـ ولم يحدَّد إطار زمني لذلك. لقد عارضتُ العمل بموجب تكليف يحدد المهمة باستعادة المختطفين. اعتقدتُ أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بواسطة عملية عسكرية، مع أن استعادة الجنديين كانت هدفنا".