من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن الذي نفذ عملية القتل في مدرسة "مركاز هراف" [في آذار/ مارس الماضي] والذي نفذ عملية الجرافة لا ينتميان إلى فصيل فلسطيني محدد. والأخطر من ذلك هو أنهما يعكسان المزاج العام السائد بين عشرات آلاف السكان في العاصمة الإسرائيلية، وهذا المزاج لا يمكن كبحه. إن ما حدث في الانتفاضة الأولى، وإلى حد ما في الانتفاضة الثانية أيضاً، هو أن الفصائل الفلسطينية لم تخلق موجة الغضب، وإنما ركبت عليها فقط.
· قال لي شاب فلسطيني، يسكن في أحد أحياء القدس البعيدة التي أصبحت خارج الجدار الفاصل، إنه عندما يشاهد في كل صباح، وهو في طريقه إلى العمل، طوابير الناس المحشورة أمام الحاجز العسكري يتبادر إلى ذهنه السؤال: لماذا العمليات التفجيرية قليلة إلى هذا الحد؟
· إن وضع سكان القدس الشرقية، من الناحية السياسية، أسوأ من وضع السكان في الضفة الغربية. وبينما نجد، في الظاهر، بضعة مظاهر لسلطة فلسطينية في رام الله، فإن هذه السلطة لا موطئ قدم لها في حي مثل شعفاط. كما أن إسرائيل لا تفي بتعهدها في خريطة الطريق (المرحلة أ) القاضي بأن تفتح، من جديد، المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية، وهي تحبط أي تنظيم للقيادة السياسية المحلية.
· حان الوقت، بعد 40 عاماً، كي يدرك السياسيون الإسرائيليون أن هدم المزيد من المنازل العربية، وبناء المزيد من المنازل لليهود، لن يحوّلا القدس إلى مدينة موحدة أكثر. إن الواقع الذي يسود في القدس هو ثنائي القومية تسيطر فيه مجموعة إثنية على أخرى بالقوة، تماماً مثل الواقع الذي يسود في المنطقة الممتدة من البحر الأبيض المتوسط حتى نهر الأردن.
· إن هدم منزلَي منفذي العمليتين سيقضي على حاجز وهمي آخر بين الفلسطينيين في القدس الشرقية وإخوانهم في الضفة الغربية. وربما يساعدنا هذا في إدراك أن التسوية في الضفة الغربية من دون حل قضية القدس هي وهم خطر.