ستتسلم إسرائيل التقرير الذي أعده حزب الله عن رون أراد اليوم أو غداً. وإذا وافق كل من رئيس الحكومة إيهود أولمرت، والمكلف مفاوضات تبادل الأسرى عوفر ديكل، ورؤساء أجهزة الاستخبارات على التقرير، فسيعود الجنديان المختطفان إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف إلى إسرائيل خلال الأسبوع المقبل. وبحسب التقديرات، ستنفذ الصفقة الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين، لدى عودة أولمرت من باريس التي سيصل إليها في مطلع الأسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر دول البحر الأبيض المتوسط.



وغادر ديكل إلى أوروبا أمس حيث التقى الوسيط الألماني غيرهارد كونراد، وإذا سلمه كونراد التقرير فسينطوي ذلك على إشارة تؤكد أن التقرير مرضٍ، وإلا فسيعاد التقرير إلى حزب الله وستؤجل الصفقة. ويقول مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية إنه "يجب ألاّ نتوقع معلومات جديدة في التقرير، ولذا يجب عدم إلحاق الضرر بتنفيذ الصفقة".



وفي هذه الأثناء، تستعد إسرائيل لتنفيذ الجزء المترتب عليها في هذه الصفقة. فقد وقّع أمس، قائد المنطقة الشمالية غادي أيزنكوت أمراً أعلن فيه مقبرة ضحايا العدو بالقرب من عميعاد منطقة عسكرية مغلقة، وبدأت فيها أعمال التحضير لإخراج رفات 199 ضحية من قبورها.



وذكرت مصادر أمنية ("هآرتس"، 7/7/2008) أن الجثامين التي ستسلم إلى لبنان تشمل نحو عشرة مقاتلين من حزب الله، إلى جانب مدنيين لبنانيين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في منطقة الشريط الأمني بجنوب لبنان على طول الحدود مع إسرائيل، والعديد من [المقاومين] التابعين لمنظمات فلسطينية. كما تشمل جثمان دلال المغربي التي كانت بين القادة الذين نفذوا عملية الباص في سنة 1978، والتي قُتل فيها 35 إسرائيلياً.