بعد أن أدلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بشهادتيهما أمام لجنة تيركِل المكلفة تقصي الوقائع التي أحاطت بالسيطرة على قافلة السكن التي كانت متوجهة إلى غزة، مثُل رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي أمام اللجنة صباح اليوم (الأربعاء)، وقال في شهادته: "بصفتي قائد الجيش الإسرائيلي، فإنني أتحمل المسؤولية عن أنشطة الجيش. وأنا أثني على قرار استدعائي أمام اللجنة والامتناع من استدعاء قادة عسكريين وجنود، وهذا قرار مهم".
وامتدح رئيس هيئة الأركان عملية قوات الكوماندوس البحري التي سيطرت على سفينة مرمرة [التركية]، وقال: "منذ اللحظة التي بدأت فيها عملية قوات الكوماندوس البحري، وفي الأوضاع التي واجهها المقاتلون، عمل هؤلاء بشكل استثنائي. لقد تعرضوا لخطر هدد حياتهم منذ اللحظة الأولى، وأطلقوا النار على من كان يجب إطلاق النار عليه، ولم يفعلوا ذلك على من كان يجب ألاّ تطلق عليه. لقد تصرفوا بشجاعة وبخلق، وعملوا وفقاً لروحية الجيش الإسرائيلي وطهارة السلاح". وتابع قائلاً: "كانت العملية متوازنة وصحيحة، ومهما تكن استنتاجاتكم، فإنني فخور بالجنود".
وكان وزير الدفاع إيهود باراك دحرج المسؤولية عن الإخفاق العملاني في شهادته أمام اللجنة أمس في اتجاه رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي وقائد سلاح البحر إليعيزر مَروم ("هآرتس"، 11/8/2010). ومع أنه أكد أنه "يتحمل كامل المسؤولية عن التوجيهات التي أصدرتها القيادة السياسية [إلى القيادة العسكرية]"، إلاّ إنه أضاف في السياق نفسه أن فشل العملية لم ينجم عن قرار تنفيذها، وإنما عن طريقة التخطيط والتنفيذ من جانب القيادة العسكرية.