إطلاق بتانكور يسلط الضوء على العلاقات الأمنية بين إسرائيل وكولومبيا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اشترك مستشارون أمنيون إسرائيليون في التخطيط لعملية الكوماندو لإطلاق إنغريد بتانكور في كولومبيا. وقال مصدر في كولومبيا لصحيفة "هآرتس" أمس إن مستشارَيْن إسرائيليين شوهدا في قاعدة للجيش الكولومبي، في أثناء تدرب القوات الخاصة على عملية الإنقاذ. وقال اللواء احتياط يسرائيل زيف، المدير العام لشركة "غلوبال سي ـ إس ـ تـي" ورئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة سابقاً: "هذه عملية عنتيبة الكولومبية". وتقدم الشركة التي يشارك فيها أيضاً العميد احتياط يوسي كوبرفاسر، رئيس قسم البحث في شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً، خدمات متنوعة للجيش الكولومبي، وتقوم بتنسيق الأنشطة التي يشارك فيها عشرات من الخبراء الذين "تخرجوا" من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.



وقد بدأ التدخل الإسرائيلي في كولومبيا قبل نحو عام ونصف عام، عندما طلبت كولومبيا من إسرائيل مساعدتها في مكافحة ميليشيا فارك (FARC). وجاء هذا الطلب على خلفية علاقات أمنية طويلة الأمد بين البلدين. وسبق أن باعت إسرائيل كولومبيا طائرات، وطائرات بلا طيارين، وأسلحة ونظم استخباراتية. وأوصت وزارة الدفاع بأن تقوم شركة خاصة بتقديم المساعدة، وهكذا فازت شركة زيف وغولدفاسر بعقد ثمين، واستأجرت الشركة متعاقدين من الباطن، وهم خبراء سبق أن خدموا في الموساد وجهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي في مجالات استخباراتية متعددة، وبلغ عدد هؤلاء بضع عشرات.