أولمرت سيطبق توصيات لجنة شاحاك من دون الوصول إلى فراغ مؤسساتي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت مصادر سياسية في القدس إن رئيس الحكومة إيهود أولمرت ينوي تطبيق خطة لجنة شاحاك بالتدريج وبوتيرة بطيئة. ومن المزمع أن تقدم اللجنة، التي كُلفت وضع توصيات عن سبل تطبيق اقتراحات لجنة فينوغراد بشأن الإصلاحات التنظيمية، استنتاجاتها اليوم إلى لجنة وزارية خاصة برئاسة إيهود أولمرت. وعلى حد قول المصادر السياسية، لن يسارع رئيس الحكومة إلى تدمير البنية القائمة وسيحاذر القيام بتجارب إشكالية قد تؤدي إلى فراغ مؤسساتي.

وتقترح لجنة شاحاك تعزيز مكانة مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة وإشراكه في عملية اتخاذ القرار بالشؤون السياسية والأمنية والاستخباراتية. ويقضي اقتراح اللجنة بتوسيع المجلس بحيث يتكون من 50 شخصاً ويستوعب جزءًا كبيراً من المهمات التي يقوم بها كل من  رئيس طاقم ديوان رئيس الحكومة يورام طوربوفيتش والمستشار السياسي لرئيس الحكومة شالوم تورجمان والسكرتير العسكري العقيد أوري هالبرين. كما يقضي بإضعاف دور السكرتير العسكري وخفض رتبة شاغل هذا المنصب إلى رتبة عميد.

وبحسب البنية المقترحة، سيكون رئيس مجلس الأمن القومي الشخص المكلف نيابة عن رئيس الحكومة إجراء الاتصالات السياسية والمحادثات مع الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية وغيرهما من الجهات، وهي مهمة يقوم بها اليوم يورام طوربوفيتش وشالوم تورجمان. كما سيقدم المجلس إلى رئيس الحكومة صباح كل يوم الإيجاز الاستخباراتي، وهي المهمة التي يقوم بها اليوم أوري هالبرين، وسيضيف إليه مضامين سياسية. وبالإضافة إلى ذلك، ستتمتع وظيفة رئيس المجلس بصلاحية تضمن سيطرة القيادة السياسية على عملية صنع القرار.