من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تسلم المسؤول عن ملف المفاوضات بشأن إطلاق الجنديين المختطفين لدى حزب الله عوفر ديكل أمس، تقرير الحزب عن الجهود التي بذلها للعثور على مساعد الطيار رون أراد. ويذكر حزب الله في التقرير أنه لم يتمكن من العثور عليه، لكنه يشرح النشاط الذي قام به في هذا الشأن، ويؤكد أن مساعد الطيار، على حد علمه، توفي واختفت آثاره في لبنان قبل ما يقرب من 20 عاماً.
وفي مقابل التقرير عن أراد، سلّمت إسرائيل ألمانيا تقريراً من جانبها لنقله إلى حزب الله، وعلى ما يبدو إلى إيران أيضاً، يتناول مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين اختفوا في لبنان في تموز / يوليو 1982.
وقد قام الوسيط الألماني غيرهارد كونراد بمعاينة تقرير حزب الله في وقت سابق. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن كونراد ضليع بدقائق القضية، ولذا لم يكن صعباً عليه أن يؤكد أن حزب الله أوفى بما هو مطلوب منه في الصفقة الحالية ـ تسليم تقرير كامل عن جهوده للعثور على أراد. وسيسلّم ديكل التقرير إلى القيادة السياسية الإسرائيلية لمعاينته عند عودته من أوروبا، وكان من المفترض أن يعود الليلة أو صباح اليوم.
وقال رجال استخبارات يعملون في هذه القضية لصحيفة "هآرتس" إن من غير المتوقع أن يحتوي تقرير حزب الله، بحسب تقديرهم، على مفاجآت. فرواية حزب الله تنسجم مع شهادة مصطفى ديراني الذي كان أول من احتجز أراد، والذي اختطفته إسرائيل سنة 1994. فقد قال إن أراد اختفى في أيار/ مايو 1988 في قرية النبي شيت في جنوب لبنان ]الصحيح هو في البقاع[، وأخذته جهات شيعية مرتبطة بإيران بعد أن غادر حراسه القرية وتركوه وراءهم.
ويدعي حزب الله أن أراد توفي بعد ذلك بفترة قصيرة، ويوضح أنه بذل جهوداً للعثور على المكان الذي دفن فيه في لبنان. غير أن من المرجح أن يقول في التقرير إنه لم يتمكن من تحديد المكان، لأن أبنية كثيرة أقيمت في تلك المنطقة منذ ذلك الوقت. وفي جميع الأحوال، من غير المتوقـع أن ترفـض إسـرائيل التقريـر. أمـا التقريـر الـذي سـلمته إســرائيل عـن الدبلوماسيين الإيرانيين، فيفيد أنهم قُتلوا على يد الكتائب المسيحية، بعد وصولهم خطأً إلى حاجز كان تحت سيطرتهم.