· في إثر التصريحات التي أدلى بها مؤخراً المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة ميت رومني، والتي أكد فيها من ضمن أشياء أخرى أن احتمال التوصل إلى اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين معدوم تماماً، أجريت مقابلة خاصة مع ديفيد ريمنيك، رئيس تحرير مجلة "نيويوركر" الأسبوعية الأميركية، تمحورت حول السياسة الخارجية التي سينتهجها رومني في حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجري في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
· وقد أكد ريمنيك أن رومني لم يخصص خلال حياته السياسية كلها وقتاً كافياً للتعمق في شؤون السياسة الخارجية، وانصب اهتمامه الأساسي على السياسة الداخلية، ولذا فإن تصريحاته المذكورة فيما يتعلق بانعدام احتمال التوصل إلى اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين تدل على جهله المطبق بسياسة الولايات المتحدة الخارجية.
· وأضاف ريمنيك أن الادعاء القائل إن هناك صداقة قديمة تربط بين المرشح الجمهوري ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هو ادعاء مبالغ فيه كثيراً، ذلك بأن ما يجمع بينهما فقط هو أن كليهما عملا قبل عشرات الأعوام في إحدى الشركات التجارية الأميركية في بوسطن. وشدد على أن نتنياهو يعتبر نفسه جزءاً من الجناح اليميني في معسكر المحافظين في الولايات المتحدة، بينما يعتبر رومني نفسه ينتمي إلى الوسط، ويتمثل الإنجاز الأكبر الذي حققه خلال حياته السياسية السابقة في انتهاج نظام تأمين صحي في ولاية مساشوستس التي كان حاكماً لها طوال أعوام كثيرة.
· وتوقع ريمنيك أيضاً أن يحصل الرئيس باراك أوباما على 70٪ من أصوات اليهود في الولايات المتحدة خلال انتخابات الرئاسة المقبلة، وذلك على الرغم من الأزمة الحادة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على خلفية مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن كثيرين من يهود الولايات المتحدة غير راضين عن السياسة التي ينتهجها رئيس الحكومة، وأن هذا الأمر يتسبب بابتعادهم عن إسرائيل. وشدد على أن الخطر الأكبر الذي يهدد إسرائيل في الوقت الحالي كامن في إرجاء معالجة الموضوع الفلسطيني لا في البرنامج النووي الإيراني، وعلى أن هذا الخطر تفاقم أكثر فأكثر جراء آخر التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في ظل ثورات "الربيع العربي