عميدرور وباراك يحاولان التوصل إلى تفاهمات مع واشنطن فيما يتعلق بالخطوط الحمر التي يجب فرضها على إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

علمت صحيفة "معاريف" أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط يعقوب عميدرور، أحد كبار مستشاري رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، توجه في بحر الأسبوع الحالي إلى العاصمة الأميركية واشنطن وذلك في زيارة وصفت بأنها سرية، وتهدف إلى التوصل إلى تفاهمات محددة فيما يتعلق بالخطوط الحمر التي يجب فرضها على إيران لكبح برنامجها النووي، ومن شأنها أن تضع حداً للخلافات القائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذا الصدد.

وقد التقى عميدرور خلال هذه الزيارة عدة مسؤولين كبار في البيت الأبيض وتداول معهم أيضاً بشأن إمكان عقد لقاء بين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد الأسبوع المقبل. ومن المنتظر أن يصل نتنياهو إلى نيويورك في 27 أيلول/ سبتمبر الحالي من أجل إلقاء خطاب أمام هذه الدورة.

في موازاة ذلك من المتوقع أن يعقد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي يقوم هذه الأيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة من المنتظر أن يصل في إطارها إلى العاصمة واشنطن اليوم (الجمعة)، عدة لقاءات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض تهدف أساساً إلى وضع حد للأزمة التي تنتاب العلاقات الإسرائيلية - الأميركية على خلفية مواجهة البرنامج النووي الإيراني.

وقد عقد باراك أمس (الخميس) لقاء مطولاً مع رئيس بلدية شيكاغو رام عمانوئيل، الذي شغل في السابق منصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض، ويعتبر أحد كبار المقربين من الرئيس أوباما.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "معاريف" إن عميدرور وباراك يسعيان على نحو خاص لترتيب عقد لقاء بين أوباما ونتنياهو على هامش دورة الجمعية العامة.

وأضاف: "إن الجهود الرامية إلى ترتيب عقد لقاء كهذا تهدف تحديداً إلى إيجاد أرضية جيدة لهذا اللقاء في حال انعقاده، بحيث يسفر عن إصدار بيان مشترك يكون مقبولاً من الزعيمين ويمكنهما أن يتعايشا معه."

وشدد المصدر نفسه على أنه في حال عقد لقاء بين نتنياهو وأوباما، فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى استمرار الحوار البنّاء بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية فيما يتعلق بالخطوط الحمر التي يجب فرضها على إيران.

في المقابل أكد مصدر سياسي أميركي رفيع المستوى للصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بحاجة إلى عقد لقاء كهذا أكثر من الرئيس الأميركي، ذلك بأن عدم عقده يمكن أن يلحق ضرراً بصورة نتنياهو أكبر من الضرر الذي يمكن أن يلحقه بصورة أوباما.   

 

المزيد ضمن العدد 1502