قدر وزراء كبار في حزب الليكود، في سياق أحاديث أدلوا بها هذا الأسبوع خلال مجالس مغلقة، بأن يعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الشهر المقبل تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة للكنيست إلى بداية سنة 2013، وذلك على خلفية الفشل المتوقع في إقرار الميزانية العامة للدولة لسنة 2013.
وأضاف هؤلاء الوزراء، الذين يعتبرون مقربين من رئيس الحكومة، أن نتنياهو يعتقد أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع حزبي "إسرائيل بيتنا" وشاس ومع جزء من وزراء الليكود فيما يتعلق بميزانية سنة 2013، ولذا فإنه سيفضل التوجه إلى مسار تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة.
وقال أحد هؤلاء الوزراء إن رئيس الحكومة يخشى من أن يتخلى حزبا "إسرائيل بيتنا" وشاس عنه في آخر لحظة ويحملانه المسؤولية الكاملة عن الضربات الاقتصادية التي من المتوقع أن تشتمل عليها ميزانية 2013، فضلاً عن تحميله المسؤولية الكاملة عن الضربات الاقتصادية السابقة التي تضمنت رفع ضريبة القيمة المضافة، ورفع أسعار الوقود وسلع استهلاكية أخرى، ولذا فإنه يفضل تقديم موعد الانتخابات وتقصير أمد الحملة الانتخابية.
وشدد هذا الوزير نفسه على أن رئيس الحكومة معني بأن يتخذ قراره بشأن تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة بعد أن يعود من زيارته القريبة للولايات المتحدة، والتي سيشترك خلالها في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأشار إلى أن نتنياهو يتوقع أن يعود من هذه الزيارة وفي جعبته إنجازات ملموسة تتعلق بموضوع كبح البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي يتيح إمكان التركيز عليها في الانتخابات المقبلة وصرف الاهتمام عن المشكلات الاقتصادية - الاجتماعية التي تواجهها الدولة.
وتوقع عضو الكنيست أوفير أكونيس [ليكود] المقرب من رئيس الحكومة أن يتم تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة إلى كانون الثاني/يناير 2013، وذلك في حال عدم اتفاق جميع الشركاء في الائتلاف الحكومي على بنود الميزانية العامة لسنة 2013.