مصدر إسرائيلي: الولايات المتحدة لم تنجح في الحصول على التزام من العرب بتطبيع العلاقات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر رفيع المستوى في القدس أمس إن الإدارة الأميركية لم تنجح في الحصول على التزامات من الدول العربية بالقيام بخطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأضاف المصدر أن اجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخراً بالعاهل السعودي الملك عبد الله لم يسفر عن التزام بتشجيع الدول الأخرى على البدء بالتطبيع.

وقال المصدر: "في هذه الحالة، فإن الأميركيين لا يمكنهم أن يستمروا في مطالبة إسرائيل وحدها بتقديم مبادرات حسن نية، كمطالبتها بتجميد بناء المستوطنات". ورداً على ذلك قال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض إن المحادثات مع الدول العربية لا تزال مستمرة، بهدف الحصول على التزام بتقديم مبادرات حسن نية تجاه إسرائيل، ولا يزال هناك أمل بالتقدم.

وأمس عاد وزير الدفاع إيهود باراك إلى إسرائيل من اجتماع مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. وأكد مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض التقارير التي تحدثت عن تحقيق تقدم بشأن مسألة المستوطنات، وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق. وأضاف المسؤول أنه تم إحراز تقدم مماثل في الاتصالات مع الدول العربية.

وعلمت "هآرتس" أن المحادثات مع ميتشل اشتملت على مناقشات بشأن صفقة شاملة تتضمن وقف بناء المستوطنات. وذُكر أن باراك قدم حجة فحواها أن أي خطوات تتخذها إسرائيل يجب أن تكون مصحوبة بضمانات تؤكد أن الدول العربية أيضاً ستتحرك إلى الأمام. وهذا من شأنه إرساء الأساس لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق سلام إقليمي نهائي. وأشار باراك إلى أنه إذا تم التوصل إلى صفقة شاملة، فقد توافق إسرائيل على تجميد موقت للبناء في المستوطنات، لكن التجميد لن ينطبق على نحو 2000 وحدة سكنية يجري بناؤها حالياً.

ومن المتوقع أن يقوم ميتشل بزيارة إسرائيل بعد نحو أسبوعين لاستئناف المحادثات. وذكر مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أنه حتى لو لم يؤدِّ الاجتماع بين ميتشل ورئيس الحكومة إلى حل مسألة المستوطنات، فإنه سيؤدي إلى تضييق الفجوات بين الطرفين، وقد يطلب رئيس الحكومة لقاءً مع أوباما في واشنطن خلال الأشهر القليلة المقبلة لإبرام اتفاق.