قيادة "حماس" في دمشق تضغط لتنفيذ عملية خطف مستوطن في الضفة بهدف استخدامه ورقة مقايضة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أرسل قائد كتيبة يهودا والسامرة العميد نيتسان ألون، رسالة إلى زعماء المستوطنات في يهودا والسامرة، يحذرهم فيها من محاولات خطف مستوطنين في الضفة، وذلك بعد حصول الأجهزة الأمنية على معلومات استخباراتية تتعلق بهذا الشأن، وعقب اعتقال عدد من الفلسطينيين تدور الشكوك حول تورطهم في الإعداد لعملية الخطف.

وجاء في الرسالة التي أُرسلت قبل ثلاثة أسابيع: "إن خطر وقوع عمليات خطف هو خطر حقيقي، ويجب تذكير الشباب بصورة خاصة بضرورة توخي الحذر في التنقل بواسطة 'الأوتوستوب'". ولهذا الغرض جرى تنظيم نقاشات داخل المستوطنات بين أوساط الشباب، جرى التركيز فيها على ضرورة عدم التنقل المجاني بالسيارات إلا داخل المستوطنات، وتجنب ذلك على الطرقات الرئيسية، وفي أوقات الليل.

ويأتي هذا التحذير في أعقاب المعلومات التي توفرت لدى الجيش، والتي تشير إلى أن قيادة حركة "حماس" في دمشق تضغط على أنصار الحركة في الضفة الغربية للقيام بخطف مستوطنين أو مدنيين. وفي تقدير الجيش، فإنه في حال نجحت المحاولة، فإن الحركة ستستخدم عملية الخطف لمقايضة سريعة، وذلك بعكس حالة خطف الجندي غلعاد شاليط.

وكان جهاز الشاباك اعتقل في الأشهر الأخيرة، عدداً من الفلسطينيين المشتبه في أنهم خططوا لخطف مدنيين، وتحديداً مستوطنين. وقد قام المشتبه فيهم بجمع المعلومات، وبدرس تفصيلي للعملية.

وفي إبان الانتفاضة الثانية جرى خطف عدد من المدنيين في الضفة الغربية، فشهدت سنة 2006 خطف الطفل إيلياهو أشراي في رام الله، حيث قام الخاطفون بقتله في حقل مجاور للبيرة. وثمة حادثة أخرى انتهت بسلام عندما أنقذ الجيش الإسرائيلي في سنة 2003 سائق سيارة أجرة هو إيلياهو غورال، بعد مرور عدة أيام على خطفه في قرية بيتونيا.