حاول وزير الدفاع إيهود باراك أمس، تخفيف التوتر الناشىء بينه وبين رئيس الأركان اللواء غابي أشكنازي، وذلك بسبب المقابلات التي ينوي باراك إجراءها مع المرشحين المحتملين لرئاسة أركان الجيش، وذلك قبل ستة أشهر من انتهاء خدمة أشكنازي كرئيس للأركان. واعترف ضباط في الجيش، أنه ما دام أمر رئيس الأركان المقبل لم يُحسم بعد، فإن الجو سيبقى متوتراً، ليس فقط بين باراك وأشكنازي، بل أيضاً داخل القيادة العامة للأركان بأسرها.
وبعد المقابلة الشخصية التي أجراها باراك أمس مع قائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي، يحين اليوم دور كل من اللواء يوآف غلينت، وغادي أيزنكوت. ووفقاً لمصدر عسكري، فإن أيزنكوت يُعتبر من المقربين إلى رئيس الأركان غابي أشكنازي، وإنه ليس من المؤكد أن علاقته بوزير الدفاع جيدة، على الرغم من أن أيزنكوت عمل في الماضي سكرتيراً عسكرياً لدى باراك. وكان أشكنازي دعم أيزنكوت كمرشح لمنصب نائب رئيس الأركان، لكنه اضطر في النهاية إلى القبول بتعيين اللواء غينتس كمرشح تسوية بعد أن دعم باراك تعيين غلينت. وفي رأي المصدر، فإنه من شبه المؤكد في حال لم يجر اختيار أيزنكوت حالياً لمنصب رئيس الأركان، أن يكون هذا الأخير هو المرشح الأوفر حظاً في الدورة المقبلة.
ويشغل تعيين رئيس أركان جديد للجيش القيادةَ السياسية أيضاً، وغلينت هو المرشح الأوفر حظاً للمنصب، وذلك لكونه من الأشخاص الذين يدعمون القيام بعملية عسكرية ضد إيران، في الوقت الذي يؤيد رئيس الحكومة ووزير الدفاع العملية العسكرية ضد إيران، عند اقترابها من اللحظة التي سيكون في إمكانها صنع القنبلة النووية فيها.