السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة ميخائيل أورون يستنكر العلاقة بين حزب الله والجيش اللبناني
المصدر
The Jerusalem Post

صحيفة يومية تصدر باللغة الإنكليزية، تأسست في سنة 1933، وكان اسمها في البداية "فلسطين بوست" إلى أن غيّرته في سنة 1950 إلى جيروزالم بوست. تصدر عنها نسخة باللغة الفرنسية. حتى الثمانينيات من القرن الماضي، انتهجت خطاً يسارياً، وكانت قريبة من حزب العمل الإسرائيلي، لكنها غيّرت توجُّهها وأصبحت قريبة  من اليمين، ومن الوسط في إسرائيل.

قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، ميخائيل أورون، الأربعاء الماضي، إنه بات من الصعب التمييز بين الجيش اللبناني وحزب الله، وحذّر من انتقال السلاح المتطور الذي يملكه الجيش اللبناني إلى يد هذا الحزب الإسلامي.

وعندما سُئل أورون هل هناك مخطط لدى الولايات المتحدة لوقف تزويد الجيش اللبناني بالسلاح وتقديم المساعدة له، أجاب: "ليس هناك أي دلائل تشير إلى ذلك".

وكان الناطق باسم الإدارة الأميركية ب. ج. كراولي قد دافع عن المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الجيش اللبناني، على الرغم من إقدام هذا الجيش على إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين، وهو ما أدى إلى مقتل أحد الضباط، وإصابة ضابط آخر بجروح خطرة، وذلك في أثناء القيام بقطع شجرة على الحدود الشمالية نهار الثلاثاء الماضي. ولقد رد الجيش الإسرائيلي على النار، الأمر الذي تسبب بمقتل جنديين لبنانيين وصحافي.

ومما قاله كراولي: "لا أعتقد أن ما حدث من شأنه أن يغير الدعم الذي نقدمه للحكومة اللبنانية. نحن ملتزمون الحفاظ على أمن إسرائيل، لكننا أيضاً ملتزمون الدفاع عن السيادة اللبنانية". وأضاف: "للأسف الشديد، تقع من حين إلى آخر احتكاكات، لكن هذا لن يغير مصالحنا الاستراتيجية في المنطقة على المدى البعيد". وعندما سئل عن استخدام قناصة الجيش اللبناني بنادق من صنع أميركي لإطلاق النار على الجنود الإسرائيليين، رد كراولي أنه ليس في إمكانه تأكيد هذا الأمر، لكنه أشار إلى أن الدعم الأميركي المقدم إلى لبنان يهدف إلى دعم جهود الحكومة اللبنانية في ممارسة سيادتها، مضيفاً أن بلده لا يرغب في وقوع تبادل لإطلاق النار مثل ذاك الذي حدث الثلاثاء الماضي.

وكان السفير أورن استعرض في المؤتمر الذي دعا إليه الاتحاد اليهودي في أميركا الشمالية، والمجلس اليهودي للعلاقات العامة، الصلات الوثيقة التي باتت تربط الجيش اللبناني بحزب الله، وقال إن الجيش اللبناني يشارك الحزب في معلوماته الاستخباراتية، وإن عدداً من ضباطه الكبار على علاقة وثيقة بالحزب. وأضاف: "في تقديرنا، فإن السلاح المتطور الذي يملكه الجيش اللبناني ربما ينتقل بسهولة إلى ترسانة السلاح التي لدى حزب الله". وخلص إلى القول إن الجيش اللبناني بات يشكل جزءاً من أي مواجهة مقبلة مع حزب الله.