· لا شك في أن التدريبات العسكرية التي أجراها الجيش الإسرائيلي طوال يوم أمس (الأربعاء) في هضبة الجولان تنطوي على أهمية خاصة في الوقت الحالي، ذلك بأنها تأتي بالتزامن مع إطلاق عدة تصريحات إيرانية تتعلق بضلوع طهران في كل ما يحدث داخل سورية، ومع خروج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من مخبئه لأول مرة منذ فترة طويلة من أجل الاشتراك في مهرجان شعبي خاص احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام.
· ويمكن القول إن هذه التدريبات توجه رسالة واضحة إلى إيران فحواها أن إسرائيل مهتمة إلى أبعد الحدود بمصير المعركة الداخلية الدائرة في سورية، وأن إقدام إيران على أي استفزاز في هذه الدولة المجاورة سيجد إسرائيل على أتم الاستعداد للتصدي له. وتنطوي هذه الرسالة على أهمية كبيرة في ضوء تواتر الأنباء التي تشير إلى أن السوريين تدربوا على استعمال الأسلحة الكيماوية التي في حيازتهم بمساعدة خبراء إيرانيين.
· في موازاة ذلك، تأتي هذه الرسالة الإسرائيلية في ظل الضغوط التي تمارسها كل من مصر وتركيا على إيران لوقف تدخلها في سورية.
· وإزاء هذا كله تجد إيران نفسها في وضع لا تُحسد عليه، لكن مع ذلك من الصعب الآن تقدير ما إذا كانت الضغوط التي تتعرض لها، والأوضاع الناجمة عن العقوبات المفروضة عليها، ستتسببان بانهيار النظام القائم فيها.