علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل مؤخراً من احتمال أن يؤدي شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية إلى إلغاء اتفاقيتي السلام المبرمتين مع كل من مصر والأردن، وإلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وهاتين الدولتين.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى اطلع على هذا التحذير للصحيفة: "من الواضح الآن أن زعماء الدول العربية لا يسيطرون على شعوبهم، وأن الشارع العربي هو الذي يسيطر على هؤلاء الزعماء. وبناء على ذلك، فإن الإيرانيين يرغبون كثيراً في أن تقدم إسرائيل على شن هجوم على بلدهم، لأن هجوماً كهذا سيجعل الجمهور العربي والإسلامي يخرج إلى الشوارع."
وأضاف هذا المصدر أن التظاهرات التي شهدها العالم العربي رداً على الفيلم المسيء للإسلام تشكل بروفـة لما يمكن أن يجري في حال إقدام إسرائيل على شن هجوم عسكري على إيران. وشدد على أن الرئيس المصري والعاهل الأردني لن يكون في إمكانهما الصمود أمام الضغوط التي ستُمارس عليهما، وسيضطران إلى قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وذلك على الرغم من أنهما يعارضان تحول إيران إلى دولة نووية، وربما يرغبان في قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.
وأكد المصدر الإسرائيلي نفسه أن أي هجوم عسكري على إيران سيؤدي أيضاً إلى نتائج سلبية تتعلق بالعلاقات القائمة بين إسرائيل ودول إسلامية أخرى في العالم، ذلك بأن هذه الدول ستجد صعوبة في اتخاذ موقف محايد إزاء هجوم كهذا.