تركيا تبلّغ إيهود باراك رغبتها في استئناف الوساطة بين إسرائيل وسورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال لقائه وزير الدفاع إيهود باراك في أنقرة الأحد الفائت أن تركيا معنية بتجديد الوساطة بين إسرائيل وسورية فوراً. وقد تناول اللقاء بين الوزيرين الموضوع السوري بشكل موسع، وقال أوغلو لباراك: "نحن نتمتع بنفوذ لدى سورية، وباستطاعنا معاودة الوساطة بينها وبين إسرائيل".

وأكد باراك بدوره للأتراك أنه شخصياً يؤيد استئناف المفاوضات مع سورية، لكن هذه المسألة غير مدرجة في جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية.

وكان أحد الموضوعات الرئيسية التي أثيرت خلال اللقاء، الوضع في قطاع غزة والحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه. وكان أوغلو قد طلب من إسرائيل قبل بضعة أشهر السماح له بالسفر إلى غزة، لكن إسرائيل رفضت ذلك بحجة أن الزيارة ستوفر منبراً دعائياً لحركة "حماس".

وطلب وزير الخارجية التركي من باراك السماح لشحنات من المساعدات التركية بالدخول إلى قطاع غزة عبر إسرائيل. وبالإضافة إلى المواد الغذائية والأدوية، يرغب الأتراك في إرسال منازل متنقلة لإيواء الأسر الفلسطينية التي فقدت منازلها خلال حملة "الرصاص المسبوك" [الحرب الإسرائيلية على غزة]، ولا تستطيع إعادة بنائها بسبب الحظر الإسرائيلي المفروض على إدخال مواد البناء.

ولم يتعهد باراك بشيء في هذا الموضوع، وقال إنه سيُدرَس وفقاً للسياسة الإسرائيلية الحالية بشأن إدخال البضائع إلى غزة.

وفي الليلة الماضية، وصل المدير العام لوزارة الخارجية يوسي غال إلى أنقرة لإجراء جولة من المحادثات السياسية مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية التركية. وسيتناول جزء كبير من تلك المحادثات تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وإمكان قيام الرئيس التركي عبد الله غول ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو بزيارة لإسرائيل.