· لا أعرف كم مرة في حياتكم كنتم سوداً، لكن صدقوني أن ذلك لا يعتبر متعة كبيرة. والمشكلة الكبرى ليست عندما يشير بعض الأشخاص نحوي قائلين "ها هو زنجي صغير" فأنا أفضّل هذا الإسرائيلي العنصري البشع على ذلك الإسرائيلي الذي يحاول أن يكون جميلاً ولطيفاً، لكن العنصرية تشتعل في داخله.
· في أواسط الستينيات وفي أعقاب توطيد العلاقات مع الدول الأفريقية تقرر في إسرائيل أن استعمال كلمة "زنجي" أمر غير لائق. لكن مع هجرة أبناء الطائفة الأثيوبية بعثت هذه الكلمة إلى الحياة مجدداً.
من ناحيتي ليسمّني من يشاء "زنجياً"، لكن عاملوني مثل جميع بني البشر. لا تميزوا ضدي بسبب لون بشرتي ولا تقولوا إنني أخفض أثمان بيوتكم.* لا تهينني كلمة زنجي ولا يهينني العنصري الصريح. وإذا كان عليّ أن أختار بين العنصري الفظ والعنصري المنافق فسأختار الأول بكل تأكيد.
___________
* أصبح معروفاً في إسرائيل أن أسعار المنازل في حي معين تنخفض إذا انتقل يهود أثيوبيون أو شرقيون للإقامة في الحي.