على الخبراء أن يحللوا الوضع القائم مع سورية بدقة لا أن يتحولوا إلى أنبياء
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      ماذا جرى للحرب التي ستنشب في الصيف؟ ليس من الضروري التنقيب في الأرشيفات عن قصاصات الصحف لكي نعرف أن عشرات وربما مئات الخبراء تباروا فيما بينهم على لقب "النبي الذي تنبأ باندلاع الحرب في الصيف". إن مشكلة النبوءات المضللة هي أن بإمكانها أن تؤثر في قرارات مصيرية.

·      ما ينبغي أن نتذكره أيضاً هو أنه في مقابل كل خبير عسكري يتنبأ بوقوع حرب يمكن إيجاد خبير يفسّر لماذا لن تقع حرب كهذه. لا يوجد لدي حكم قاطع على الخبراء، فلا يمكن أن نحيا بدونهم.المشكلة تبدأ عندما يتحول الخبراء إلى أنبياء. في وسع الخبراء أن يكونوا دقيقين فقط عندما يحللون الوضع القائم، لكنهم عادة ما يفشلون عندما يتحولون إلى أنبياء.

·      في صيف عام 1973 قال كبير القادة الأمنيين الإسرائيليين، موشيه ديان، إن الحرب غير متوقعة. وفي نفس البرنامج الذي أذيعت فيه أقوال ديان تمت مقابلة أشخاص من الشارع، وقالت إحدى المسنّات إنها "تشعر في داخلها بأنه ستندلع حرب". وبعد بضعة أشهر من بث هذا البرنامج اندلعت حرب يوم الغفران (تشرين الأول/ أكتوبر 1973). فهل كانت المسنة أكثر خبرة من ديان في شؤون الأمن؟ كلا. لكنها كانت نبيّة أفضل منه.

·      إذا لم تندلع حرب في الصيف فسيواصل الخبراء التنبؤ باندلاعها في الخريف أو في الشتاء.