من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يمكن القول إن العملية المسلحة في الأردن أمس، والتي استهدفت الدبلوماسيين الإسرائيليين، هي عبارة عن عملية تدمج بين الاستخبارات النوعية والتنفيذ الرديء. وعلى ما يبدو فإن الذين قاموا بزرع عبوة ناسفة في طريق سيارتين محصنتين تابعتين للسفارة الإسرائيلية في عمّان، كانوا يملكون معلومات استخباراتية دقيقة. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على اختراق جزء من الحراسة المشددة والمفروضة على السفارة الإسرائيلية التي تُعتبر الأكثر عرضة للاعتداء عليها في العالم كله، بسبب وجودها في دولة عربية.
· إن الذين يمكن اتهامهم على الفور بتخطيط مثل هذه العملية المسلحة هم إمّا أشخاص من تنظيم القاعدة ومنظمات الجهاد العالمي، وإمّا أشخاص من حزب الله. ومن المعروف أن تنظيم القاعدة وأتباعه ناشطون في الأردن، كما أن حزب الله لديه خلايا ناشطة في الأردن منذ عشرة أعوام، ولم يتم القبض عليها.
· كما تجدر الإشارة إلى أن حزب الله ما زال لديه حساب مفتوح مع إسرائيل، وذلك منذ عملية اغتيال [مسؤوله العسكري] عماد مغنية في دمشق، في شباط/ فبراير 2008، والذي اتهم إسرائيل بالقيام بها. وقد جرت حتى الآن سلسلة من المحاولات، يبدو أنها تزيد عن عشر محاولات، للقيام بعمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية في أنحاء متعددة من العالم.
· إن التقويمات لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن اغتيال مغنية، فضلاً عن وقوع سلسلة من الحوادث الغامضة الأخرى في سورية ولبنان، والتي يتهم حزب الله إسرائيل بارتكابها، أديا إلى الإخلال بميزان الردع بين الجانبين في نظر حزب الله، وباتت تستدعي ردة فعل من طرفه. وبناء على ذلك، فإن الفرضية السائدة لدى هذه المؤسسة هي أنه ستكون هناك محاولات أخرى للقيام بعمليات كهذه في المستقبل.