مصادر في ديوان رئاسة الحكومة: رسالة الاعتذار من السفير التركي تأخرت تخوفاً من وقوع أزمة داخل الائتلاف الحكومي مع ليبرمان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اعترف موظفون كبار في ديوان رئاسة الحكومة بأن التأخر في إرسال رسالة الاعتذار إلى السفير التركي في إسرائيل، سببه الخوف من حدوث أزمة داخل الائتلاف الحكومي مع وزير الخارجية ليبرمان. فقد أراد رئيس الحكومة أن يجري كل شيء بالتوافق، وألاّ يفرض كتاب الاعتذار على وزير الخارجية. وعلمت "هآرتس" أنه بعد إعلان نائب وزير الخارجية أيالون نيته عدم الاعتذار، جرى اجتماع بين نتنياهو وليبرمان، اقترح فيه نتنياهو إصدار بيان يعدّل من الانطباع السيء الذي أثارته المقابلة المهينة. وكان رأي نتنياهو أن يتم التنسيق مسبقاً مع الأتراك فيما يتعلق بأي بيان يصدر، من أجل إنهاء الأزمة. إلاّ إن الاجتماع الذي عقد بين نتنياهو وليبرمان مساء الثلاثاء، واستمر حتى ساعة متأخرة لم يؤد إلى التوصل إلى اتفاق. فنتنياهو لم يضغط على ليبرمان، ولم يفرض عليه رأيه، ولذا، جرى في النهاية إصدار بيان غامض وضعيف زاد في استياء تركيا. وحتى في اليوم التالي لم يضغط نتنياهو على ليبرمان الذي كان موجوداً في قبرص، ولم يفعل ذلك إلاّ عندما اتصل به رئيس الدولة شمعون بيرس نهار الأربعاء في الساعة الخامسة بعد الظهر، مشدداً على ضرورة إصدار اعتذار، فضغط مع بيرس على ليبرمان لإقناعه بالموافقة على إرسال اعتذار.

 

وقال رئيس الدولة شمعون بيرس أمس، الذي تولى عملية إرسال الاعتذار إلى السفير التركي في إسرائيل، إن الإهانة التي تعرض لها السفير سببها خطأ نائب وزير الخارجية داني أيالون، وإن هذا لا يشكل جزءاً من سياسة إسرائيلية عامة.