التقديرات تشير إلى أن موكب السفارة الإسرائيلية في عمّان كان مراقباً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أبلغت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أمس المسؤولين السياسيين تقديرها أن محاولة الاعتداء على الدبلوماسيين الإسرائيليين في الأردن كان كميناً معداً بصورة جيدة، لكنه فشل بسبب التوقيت غير الدقيق. وحتى الآن لم يتضح للأردنيين الذي يقومون بالتحقيق في الحادثة ما إذا كان وراءها أطراف على علاقة بـ"القاعدة" أو بـ"حزب الله" أو بـ"حماس".

وتشير الدلائل الأولية التي جمعها المحققون الأردنيون إلى وجود عبوة ناسفة أو اثنتين بزنة عدة كيلوغرامات، زُرعتا إلى جانب الطريق المتجهة من عمّان إلى جسر أللنبي، بالقرب من قرية ناعور الشركسية.

وتذكّر طريقة زرع العبوة بالعبوات التي طورها "حزب الله" في لبنان. وليس من المستبعد أن يكون تفجيرها تم عن بعد، بواسطة شخص كان ينتظر الموكب الإسرائيلي الذي كان مراقباً منذ اللحظة التي غادر فيها السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية.

وليس من الواضح في إسرائيل حتى اليوم، علاقة سائق التاكسي الذي تحدثت السلطات الأردنية عن اعتقاله بالحادثة. وتتوقع القدس حدوث اعتقالات جديدة في وقت قريب، كما أن التقديرات تتحدث عن هجوم شارك في التحضير له عدد لا يستهان به من الإرهابيين قام بأعمال التخطيط، والمراقبة، والرصد، والمساعدة. وفي رأي القدس، فإن اختيار مكان الهجوم تمّ بدقة، إذ جرى في منطقة بعيدة ومعزولة، لا تشهد حركة سير كبيرة، وذلك من أجل عزل الموكب الدبلوماسي والحراس عن السيارات الأردنية المارة على الطريق. وثمة تقدير ثالث يقول إن تفجير العبوة أو العبوات جرى في توقيت غير دقيق من جانب الخلية الإرهابية، بحيث أخطأ السيارات الإسرائيلية بفارق ثوان معدودة، الأمر الذي حال دون وقوع كارثة.

 

وفي الأسابيع الماضية، وصلت تقارير من السلطات الأردنية تحذر من محاولات هجوم محتملة ضد السفارة. وقد أدت هذه التحذيرات التي صارت روتينية بعد عملية "الرصاص المسبوك" على غزة، إلى زيادة الحراسة حول السفارة، وإلى تقييد حركة العاملين فيها، والتي كانت تتم بمواكبة الأجهزة الأمنية الأردنية والحراس الإسرائيليين. والتقدير في القدس أنه بعد تشديد الحراسة على السفارة في عمّان، بحث الإرهابيون عن نقطة ضعف، فوجدوها في مغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع، إذ يكونون أكثر انكشافاً.