قال وزير الدفاع إيهود باراك في مقابلة مع قناة التلفزة الثانية أمس، إن حزب الله لا يقف وراء حادث إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي الذي وقع نهار الثلاثاء على الحدود اللبنانية، والذي قُتل فيه ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، وأصيب ضابط آخر بجروح بليغة. وكرر باراك موقف إسرائيل الرسمي الذي فحواه أن الأمر يتعلق بحادث موضعي من غير المتوقع أن يجرّ تصعيداً يفضي إلى حرب، وحذر من الاستمرار في تسليح الجيش اللبناني الذي كان جنوده مسؤولين عن إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي.
وعلى عكس الادعاءات التي صدرت عن جهات عليا في الجيش الإسرائيلي، بمن فيها قائد المنطقة الشمالية غادي أيزنكوت، شكك باراك في احتمال أن يكون إطلاق النار نُفذ في إطار كمين مخطط له، وقال: "لست متأكداً من أنه كان كميناً، ولا أتوقع أن يكون حزب الله ضالعاً فيه". وأضاف: "لقد كان [حادثاً] مخططاً له، لكن التخطيط لم يتم في هيئة الأركان العامة اللبنانية". وزاد باراك قائلاً: "لقد نفذ الجيش اللبناني أمراً خطراً، وهذا جزء من التحديات التي شهدناها في الآونة الأخيرة".
ووفقاً لباراك، فإن الحادث يجسّد الإشكالية التي تنطوي عليها مواصلة تسليح الجيش اللبناني. وعلى حد قوله، فقد تحدث مع جهات عليا في الولايات المتحدة وفرنسا، وقال لها إنه يجدر بها وقف العمل على تسليح الجيش اللبناني، لأنه من المحتمل أن يُستخدم هذا السلاح لمهاجمة إسرائيل، كما حدث نهار الثلاثاء.
وأضاف باراك قائلاً إن الجيش الإسرائيلي سيواصل إزالة النباتات الموجودة ما وراء السياج، فهذه منطقة إسرائيلية بحسب ترسيم الحدود الذي قامت به الأمم المتحدة، وذكر أن "الجيش الإسرائيلي بلّغ قوات اليونيفيل نيّته في تنفيذ الأشغال في المنطقة، وأن هذه الأخيرة أثارت تساؤلات بشأن ما إذا كان يجدر تأجيل ذلك، لكن لم يكن هناك سبب يدعو إلى تأجيل عمل روتيني يتم القيام به داخل المنطقة الإسرائيلية".