أكد الجنرال إيال أيزنبرغ، قائد الجبهة الإسرائيلية الداخلية، أن ما يسمى "الربيع العربي" يمكن أن يتحول في فصل الشتاء المقبل إلى "شتاء إسلامي متطرف"، الأمر الذي من شأنه أن يزيد احتمال اندلاع حرب شاملة تكون مقرونة باستعمال أسلحة الدمار الشامل.
وتطرّق أيزنبرغ، الذي كان يتكلم أمس (الاثنين) في يوم دراسي خاص عقده "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، إلى آخر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، فأشار إلى أن استمرار الانتفاضة في سورية يمكن أن يضع حداً لنظام بشار الأسد، وأن حزب الله لم يفقد الرغبة في إلحاق أضرار بإسرائيل على الرغم من أنه أصبح مسيطراً على السلطة في لبنان، ولذا، فإنه يستمر في تعزيز قوته العسكرية والصاروخية. وأكد أيزنبرغ أنه في ظل هذه الأوضاع كلها، وفي ضوء تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا، فإن احتمال اندلاع حرب شاملة آخذ في الازدياد.
وأشار من ناحية أخرى إلى أن الجيش المصري منهمك في الآونة الأخيرة في الأوضاع الأمنية الداخلية، ولذا، فإنه غير قادر على أن يحكم السيطرة على شبه جزيرة سيناء، الأمر الذي يحوّل منطقة الحدود بين مصر وإسرائيل إلى منطقة حدود "إرهابية".
وكشف أيزنبرغ أنه في أثناء جولة التصعيد الأمني الأخيرة [بين إسرائيل وقطاع غزة] اكتشفت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن المنظمات "الإرهابية" الفلسطينية في القطاع باتت تملك وسائل قتالية جديدة، في مقدمها صواريخ ذات قدرة تفجيرية هائلة تلحق أضراراً فادحة بالأهداف التي تصيبها، وبناء على ذلك، فإن احتمال أن تكون الجبهة الإسرائيلية الداخلية هي جبهة القتال الحقيقية في أي مواجهة مسلحة تندلع في المستقبل هو احتمال كبير للغاية، وبالتالي فإن مناعة هذه الجبهة ستكون عنصراً مهماً في حسم الحرب المقبلة.
وذكرت صحيفة "معاريف" (6/9/2011) أن أيزنبرغ تطرّق لدى حديثه عن آخر التطورات في الشرق الأوسط إلى الأردن أيضاً، مؤكداً أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يواجه تحديات ليست بسيطة. كما أنه شدد على أن إيران لم تتخل عن خططها الرامية إلى إنتاج أسلحة نووية.