إسرائيل وحماس ليستا راغبتين في المواجهة الواسعة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن ما يحدث على جانبي السياج الحدودي في غزة لا يزال بعيداً عن كونه مواجهة كبرى بين الجيش الإسرائيلي وجيش حماس، لكن هذا الصدام لا بُدّ أن يقع. يمكن أن يؤجل لكن من المحال منعه.

·      لا توجد الآن لدى الطرفين، إسرائيل وحماس، رغبة في التورط في معركة على غزة. وتعتبر غزة لكليهما ساحة هامشية. إن حركة حماس منهمكة في ترسيخ سلطتها. واهتمام إسرائيل منصرف إلى الحدود مع سورية. وما دام التهديد بفتح جبهة قتال رئيسية في الشمال قائماً، فإن الجيش الإسرائيلي سيبقى مكبوحاً في الجنوب. ما يفعله الجيش الإسرائيلي الآن هو حملة دفاع استراتيجية تدار بتكتيك هجومي، أي عمليات عسكرية ضد ما يعتبره الجيش الإسرائيلي "إرهاباً مباشراً" يقع على مقربة من السياج الحدودي، ويشمل خلايا تحاول التسلل إلى إسرائيل وإطلاق الرصاص أو الصواريخ وحفر الأنفاق. وتدور العمليات العسكرية الإسرائيلية، أساساً، في حزام عرضه مئات الأمتار، ويمتد على طول كيلومترين غربي السياج الحدودي. هذه العمليات العسكرية لا تعرقل حماس التي تضاعف قوتها، ولا تؤثر في جهود الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط الذي اختطف قبل 14 شهراً.