قال وزير الدفاع إيهود باراك في أول لقاء له مع المراسلين العسكريين منذ توليه حقيبة الدفاع إن إسرائيل تحتاج إلى خطة لبناء قوة عسكرية توفر لها القدرة على الردع والإنذار والحسم في سبيل تحقيق نصر واضح وقاطع في الحروب المستقبلية كافة. وذكر باراك أن النصر يجب أن يحسم على أرض العدو وبأقل الأضرار في الجبهة الداخلية.
وعلى حد قول وزير الدفاع، فقد مني بمفاجأة غير سارة عندما درس موضوع المعدات القتالية المتوفرة لدى الجيش عند توليه منصبه، ووجد نقصاً في المخزون الاحتياطي والمعدات والإمدادات اللوجستية. وذكر أن النقص ناجم عن الاقتطاعات المتتالية التي أجريت في ميزانية الدفاع خلال السنوات الفائتة. وقال باراك أنه فوجئ عند اكتشافه أن جزءاً من خطط بناء القوة العسكرية المستقبلية يرصد له الحد الأدنى من الميزانيات، الأمر الذي يتناقض مع الواقع الاستراتيجي الذي يتشكل في المنطقة.
وفي شرحه لمفهومه الأمني ذكر باراك أن من الضروري العمل على إقامة نظام دفاعي فاعل ضد الصواريخ والقذائف الصاروخية على أنواعها، الأمر الذي سيوفر حماية متعددة الطبقات لمعظم أنحاء البلد. وبحسب مفهومه، فمن الممكن التوصل خلال ثلاث إلى خمس سنوات إلى وضع لا يتمكن فيه معظم الصواريخ التي تطلق على إسرائيل من الوصول إلى أهدافه. وفي مجال تحسين القدرة على المناورة العسكرية يرى باراك أن من الضروري زيادة حجم القوات وتحسين تصفيح الآليات وتشكيل فرقتين عسكريتين إضافيتين وزيادة عدد الدبابات الموجودة لدى الجيش بما يتلاءم مع ذلك. وذكر باراك أن دولة إسرائيل تملك اليوم ما يعادل نصف حجم المعدات التي امتلكتها في السابق. وفي موضوع الإمدادات اللوجستية المرتبط بالمخزون الاحتياطي ذكر وزير الدفاع أن إسرائيل بحاجة إلى مزيد من الذخائر والأسلحة كي تتمكن من خوض المواجهة على أكثر من جبهة واحدة. وعلاوة على ذلك تطرق باراك إلى موضوع "الذراع الطويلة" وأوضح أن الواقع الاستراتيجي لإسرائيل يتطلب توافر القدرة على العمل بعيداً عن الحدود، وبناء قدرة على توجيه ضربات قوية إلى أهداف موضعية.
