من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يبدو أن الذين قاموا بإطلاق الصواريخ على إيلات والعقبة أمس هم ناشطون في إحدى المنظمات التابعة لتيار الجهاد العالمي، وكان هدفهم مهاجمة مدينة العقبة في الأردن لا أقل من مهاجمة مدينة إيلات.
· وليست هذه أول مرة تكون العقبة فيها مدرجة في جدول أعمال "الإرهاب" الإسلامي، ذلك بأنه في شهر نيسان/ أبريل الفائت أطلق صاروخان من طراز غراد على كل من إيلات والعقبة من دون أن يسفرا عن وقوع إصابات بشرية.
· ويمكن القول إن الخشية من إطلاق الصواريخ، أو من عمليات "إرهابية" كبيرة، هي التي تدفع المسؤولين الأردنيين إلى الحفاظ على تعاون أمني بينهم وبين إسرائيل، على الرغم من القطيعة السياسية القائمة بين الحكومة الإسرائيلية والأسرة الملكية الأردنية منذ أكثر من عام.
· وحتى الآن، لم تُعرف هوية الجهة التي قامت بإطلاق الصواريخ أمس، لكن التقديرات السائدة لدى الجانب الإسرائيلي تشير إلى أنها أُطلقت من شبه جزيرة سيناء. ومع أن المصريين نفوا ذلك جملة وتفصيلاً، إلا إنه لا بُد من القول إن سيناء كانت ولا تزال دفيئة لخلايا الجهاد العالمي، فضلاً عن كونها معبراً لتهريب الأسلحة، بما فيها صواريخ غراد، إلى قطاع غزة. ويمكن الافتراض أن جزءاً من هذه الصواريخ بقي في سيناء من أجل إطلاقه [على إيلات والعقبة].
· كما تجدر الإشارة إلى أنه نهار الجمعة الفائت أُطلق صاروخ من طراز غراد على مدينة عسقلان، من دون أن يسفر عن وقوع إصابات في الأرواح. بناء على ذلك، من الجائز أن تكون الجماعات الإسلامية المتطرفة الناشطة في قطاع غزة شريكة في العمليتين. وهناك خمس جماعات ناشطة في القطاع يمكن اعتبارها متماهية مع القاعدة والجهاد العالمي هي: جيش الأمة؛ جيش الإسلام؛ جند أنصار الله؛ جيش المؤمنين؛ كتائب سيف الحق الإسلامية.
وقد حدث في السابق أن جاء ناشطون من الجهاد العالمي إلى قطاع غزة، وتدربوا فيه، ثم عادوا إلى سيناء لتنفيذ عمليات "إرهابية" ضد أهداف سياحية في كل من مصر وسيناء. وربما أن الأمر نفسه حدث هذه المرة أيضاً.