أشكنازي وباراك: وراء صفقة تبادل الأسرى
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       كان رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي، ووزير الدفاع إيهود باراك، المحرك الذي دفع الحكومة الإسرائيلية أمس، إلى التصديق على صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله. لقد بدأت المشكلة مع هذه الصفقة في 3 حزيران/ يونيو الحالي، عندما كانت على وشك الانتهاء. ففي ذلك اليوم جرت مناقشة [بشأن الصفقة] شارك فيها رؤساء أجهزة الاستخبارات المختلفة، وهي جهاز الأمن العام، وجهاز الموساد، وشعبة الاستخبارات العسكرية، وكان هناك تقدير مشترك أن الجنديين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف ليسا في قيد الحياة. وتبين، فيما بعد، أن رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين، ورئيس الموساد مئير دغان، يعارضان الصفقة.

·       يبدو أن السبب في تردد رئيس الحكومة، إيهود أولمرت في المصادقة على الصفقة، كان موقفَي دغان وديسكين. أمّا باراك فقد اعتقد أن الصفقة لا بد منها، بغض النظر عن كون الجنديين في عداد الأموات أو الأحياء. وعلى الرغم من أن رئيس الطاقم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع، اللواء احتياط عاموس غلعاد، اعتقد أن الصفقة إشكالية لأنها تفرج عن أسرى أحياء في مقابل جثث، إلا إنه أكد أنه لا بد من تنفيذها.

·       كان في إمكان اشكنازي أن يكتفي بالإعراب عن موقف أخلاقي فحواه "أن الجيش الإسرائيلي ملتزم مصير جنوده دائماً"، غير أنه خرج عن طوره من أجل تنفيذ الصفقة. مهما يكن، فإن الأنظار باتت متجهة الآن إلى صفقة أخرى مدرجة في جدول الأعمال مع "حماس" من أجل الإفراج عن غلعاد شاليط، وعلى ما يبدو لا يزال احتمال التوصل إليها بعيداً جداً.