من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لا ضير أن نعيد إلى الأذهان، بعد أن صادقت الحكومة على صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، أنه قبل أعوام ليست بعيدة كانت إسرائيل قد درجت على أن ترسل جيشها من أجل الإفراج عن مواطنين أو جنود إسرائيليين اختطفتهم منظمة "إرهابية". وعندما تم تبني سياسة إجراء مفاوضات مع خاطفي الجنود أو المواطنين، خلال الأعوام القليلة الفائتة، فإن مطالب "الإرهابيين" بدأت تزداد، وشكلت كل "صفقة" تم التوصل إليها محفزاً لعمليات اختطاف أخرى.
· إذا ما أخذنا في الاعتبار أن رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الدفاع إيهود باراك، يفترضان أن الجنديين الأسيرين لدى حزب الله [إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف] ليسا في قيد الحياة، فإن الثمن الذي وافقا على دفعه يُعتبر فضيحة. وعملياً، فإن هذه الصفقة أسوأ من صفقة الإفراج عن [إلحانان] تننباوم [في سنة 2004].
· أما فيما يتعلق بغلعاد شاليط [الأسير لدى "حماس"]، فإن أي إنسان، مهما يكن غبياً، يدرك أن السلاح الأهم الذي كان في إمكان إسرائيل أن تستمر في التلويح به ضد "حماس"، هو مواصلة حصار غزة، واستمرار الهجمات على الحركة والجهاد الإسلامي في القطاع. أما الانطباع الذي خلّفته الحكومة الإسرائيلية، فهو أن الإفراج عن شاليط مرهون بالتهدئة مع المنظمات "الإرهابية"، هذا لا يعدو كونه حيلة سياسية رخيصة.
· لقد قدّم لنا أولمرت إثباتاً آخر على أنه لا يجوز أن نعتمد على حكومته لمواجهة المخاطر الماثلة في الأفق، مع أننا لا نحتاج إلى هذا الإثبات بعد نتائج حرب لبنان الثانية. وكلما كان سقوط هذه الحكومة أسرع، كان ذلك أفضل لنا.