· لم يصمد اتفاق وقف إطلاق النار من قطاع غزة إلى النقب الغربي حتى لأسبوع واحد. وعقب حادث إطلاق الصواريخ، يوم أمس، لم ترد إسرائيل بنيران مضادة، إلا إن وزير الدفاع، إيهود باراك، اتخذ قراراً بإغلاق معبر نقل البضائع، لكن ليوم واحد فقط.
· لقد كان إطلاق الصواريخ، أمس، فرصة ممتازة لإقرار قواعد لعب جديدة للتهدئة، ترد إسرائيل بموجبها بصورة حازمة على أي خرق لوقف إطلاق النار، كما كانت ستفعل، على ما يبدو، أي دولة أخرى. غير أن ما حدث في الواقع هو أن عناصر الجهاد الإسلامي هم الذين قرروا، أمس، قواعد اللعب الجديدة، وقد فعلوا ذلك في إثر غضبهم من مقتل مطلوب من تنظيمهم في قلب نابلس.
· إن ما حدث يوم أمس قضى، دفعة واحدة، على اثنين من الإنجازات الإسرائيلية المركزية في اتفاق التهدئة: الأول، افتراض سريان الاتفاق على الفصائل [الفلسطينية] كلها في غزة، والثاني، إسقاط "الحق" في إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة، رداً على أحداث تقع في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
· صحيح أن اتفاق التهدئة صمد في مواجهة حادث إطلاق الصواريخ الأول على إسرائيل أمس، وذلك في الأساس لأن الهدوء الآن يصب في مصلحة "حماس" وإسرائيل، غير أن هذا الحادث دليل على أن وقف إطلاق النار لن يصمد فترة طويلة.