· يدرك رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أن ولايته أصبحت في حكم المنتهية. وحتى لو كُتب له النجاح في البقاء إلى آذار/ مارس المقبل، فإنه فقد قدرته على القيادة، وخسر الثقة الجماهيرية المطلوبة لتطبيق قرارات صعبة. إنه ينتظر حدوث معجزة، كانكسار موشيه تالانسكي [المليونير اليهودي الأميركي المشتبه في أن أولمرت تلقى رشى مالية منه] خلال الاستجواب المضاد في المحكمة التي تنظر في قضيته، أو وقوع حدث خارجي خطر. وهو يدرك أنه ما دام يجلس على كرسي رئيس الحكومة، فإنه يتعين عليه أن يثير الانطباع بأنه باق إلى الأبد. هذه هي الأنانية بعينها.
· إن الأنانية تميز وزير الدفاع، إيهود باراك، أيضاً. فهو يبدي استغرابه لأن أولمرت لا يقدم استقالته، بعد أن أمره بفعل ذلك، وأن حزب كاديما لا يسارع إلى إجراء انتخابات تمهيدية، على الرغم من أنه أمره بذلك. إن باراك يريد أن يثبت للعالم كله أنه يسيطر على كاديما، على الرغم من أنه لا يسيطر على حزبه [العمل]، ولا على كتلته في الكنيست، ولا على وزرائه.
· لا أنوي أن أصدر حكماً على الاثنين، لأن أولمرت لا يزال يخضع للتحقيق، بينما باراك لا يخضع له. مع ذلك فقد بات واضحاً أن أداء كليهما، في الوقت الحالي، هو أداء سيء للغاية.