بعد معركة سياسية تبادل فيها حزبا العمل وكاديما تهديدات لا حصر لها، قرر قادة الحزبين التراجع عن مواقفهما. فقد توصل رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تساحي هنغبي (كاديما)، إلى اتفاق مع السكرتير العام لحزب العمل، إيتان كابل، على عدم إجراء تصويت اليوم على مشروع قرار حل الكنيست.



وبحسب الاتفاق الذي وقعه الطرفان، تعهد حزب العمل بمعارضة مشروع القرار إذا طرح للتصويت اليوم، أو خلال الأسابيع القليلة المقبلة، شرط وفاء حزب كاديما بتعهده بانتخاب رئيس جديد للحزب قبل 25 أيلول/ سبتمبر المقبل. وجاء في الاتفاق الذي وقعه كابل وهنغبي أن الكتلتين "تريان أن من واجبهما المحافظة على استقرار السلطة وتعزيز الشراكة الائتلافية بينهما".



وقال مسؤولون كبار في حزب العمل إن هذا هو الأمر الصواب الذي يجب فعله من أجل استقرار السلطة ومواجهة التحديات الماثلة أمام دولة إسرائيل، مضيفين أن مغزى الاتفاق هو أن ولاية أولمرت أصبحت في حكم المنتهية.



وبعد توقيع الاتفاق، قال هنغبي إن الطرفين فهما أن التصادم لا يخدم مصالحهما أو مصالح الدولة، وإن "الاتفاق سيمكّن رئيس الحكومة من الانتهاء من مسألة الاستجواب المضاد في قضية مغلفات الأموال، ورؤية ما إذا كان سيحدث تغيير ما في معركته القانونية. وفي هذه المرحلة، فإن الجهة الوحيدة التي خيب الاتفاق أملها هي حزب الليكود و [زعيمه] بنيامين نتنياهو. فهذه الأزمة في جوهرها لم تكن منطقية، إذ إن الحزبين غير معنيين بالانتخابات في وقت توجد فيه حاجة إلى اتخاذ قرارات حاسمة".