من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن الأعوام الـ 17، التي مرت على القرار الإسرائيلي البائس الذي اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني، وعلى توقيع اتفاق أوسلو، أثبتت أن النيات السلمية الموجودة لدى إسرائيل ليست كافية لتحقيق تقدم حقيقي في الطريق إلى السلام، بل على العكس من ذلك فإن بعض الاقتراحات الإسرائيلية أدت، في أحيان كثيرة، إلى منع التقدم في المفاوضات.
· إن التنازلات البعيدة المدى، التي تقترحها إسرائيل، تعزز لدى الفلسطينيين الفرضية القائلة إن هذه التنازلات يمكن أن تكون نقطة البدء في المفاوضات، فضلاً عن أنها لا تحظى بتأييد أكثرية الجمهور العريض في إسرائيل.
· لقد كرر [رئيس الحكومة السابق] إيهود أولمرت و [وزيرة الخارجية السابقة] تسيبي ليفني الخطأ الذي ارتكبه [رئيس الحكومة الأسبق] إيهود باراك خلال محادثات كامب ديفيد في سنة 2000، إذ إنهما اقترحا على الفلسطينيين تنازلات لا تحظى بتأييد أكثرية الجمهور الإسرائيلي العريض، فضلاً عن أنها جوبهت بالرفض من طرف الفلسطينيين. وما يحدث الآن هو عرقلة استئناف المفاوضات، لأن الفلسطينيين يطالبون باستئنافها من النقطة التي توقفت عندها.
· إن السؤال المطروح الآن هو: كيف يمكن أن تكون الحكومة متأكدة من أن التنازلات التي ستقترحها ستحظى بتأييد أكثرية الجمهور الإسرائيلي، وبالتالي لن تصبح حاجزاً في الطريق إلى السلام؟ لقد طُرح في السابق اقتراح يدعو إلى إقرار التنازلات الكبيرة بواسطة استفتاء عام، وأعتقد أن هذه الطريقة صحيحة، لأن من شأنها توفير قاعدة شرعية للحكومة بالإضافة إلى منع تقديم اقتراحات غير موزونة. إن السلام مع الفلسطينيين لا يمكن تحقيقه بواسطة أكثرية طارئة أو مصطنعة في الكنيست فقط.