إيهود باراك: نشر منظومة "القبة الحديدية" سيستغرق أعواماً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تطرق وزير الدفاع إيهود باراك أمس إلى التصعيد الذي يشهده جنوب البلد، فقال في حفل بمناسبة انتهاء التجربة التي أجريت على منظومة "القبة الحديدية"، أنه ينصح "حماس" "بدراسة خطواتها مسبقاً بدلاً من أن تذرف دموع التماسيح لاحقاً إذا ما اضطرتنا إلى العمل". وذكر باراك أن "الردع الذي تحقق في عملية 'الرصاص المسبوك' [الحرب الإسرائيلية على غزة] لا يزال قائماً وقوياً"، مضيفاً أن "إطلاق الصواريخ الذي حدث خلال الأيام القليلة الفائتة نابع من عدم قدرة 'حماس' على فرض إرادتها على مجموعات مستقلة وهيئات جهادية".

وعن المنظومة الدفاعية نفسها قال باراك: "وسط عالم التهديدات المتوقع، فإنني أعتبر المنظومة ركناً أساسياً في نظرتنا إلى المستقبل، وذلك إلى جانب القدرات الهجومية الفورية والبعيدة المدى للجيش الإسرائيلي". ومع ذلك أضاف: "إننا لا نستطيع زرع الوهم بأننا سنمتلك، منذ صباح غد، حماية كاملة للمنطقة المحاذية لقطاع غزة أو لمنطقة الشمال، فالأمر سيستغرق أعواماً قبل أن نتجهز [بهذه المنظومة]. لكن مما لا شك فيه أن منظومة 'القبة الحديدة' ستصبح خلال السنوات القليلة المقبلة جزءاً من الحماية التي يوفرها الجيش الإسرائيلي للسكان والمواطنين في الجبهة الداخلية، وللأهداف العسكرية أيضاً".

وهاجم سلاح الجو أمس، مجموعة [فلسطينيين] بالقرب من دير البلح حاولت إطلاق صاروخ على إسرائيل، وقد ذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الهجوم كان عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (شاباك). وبلّغ الفلسطينيون أن ثلاثة من ناشطي الجهاد الإسلامي قُتلوا، في حين أصيب اثنان آخران بجروح بليغة. وكان بين القتلى قائد رفيع المستوى في القيادة الميدانية يدعى عبد أبو نصير.

ووقع الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من إطلاق صواريخ هاون على النقب الغربي، وقد سقطت القذائف في مناطق خلاء ولم تتسبب بإصابات أو بأضرار.