تقرير: المشتبه فيه في اغتيال الحريري هو زوج شقيقة مغنية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ذكر تقرير بثته قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء أمس، أن المشتبه فيه الأساسي في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، والذي سيصدر في حقه كتاب اتهام من جانب المدعي العام للمحكمة الدولية، هو زوج شقيقة عماد مغنية، الذي اغتيل في سنة 2008 في دمشق، والذي يعتبر أحد زعماء حزب الله.

واستناداً إلى التقرير، فإن مصطفى بدر الدين المعروف باسم "الياس صعب"، كان في الماضي بين المجموعة المتورطة في محاولة اغتيال أمير الكويت في سنة 1985، وهو أحد أهم المرشحين للحلول محل عماد مغنية في قيادة حزب الله. كما جاء في التقرير أن رئيس الحكومة اللبنانية الحالي سعد الحريري يضغط على المحكمة الدولية من أجل تأجيل إصدار قرارها الظني، بسبب تخوفه من انعكاس ذلك على الاستقرار السياسي في لبنان، وعلى استمرار بقاء وزراء حزب الله في حكومته.

وسيشهد لبنان اليوم عقد قمة عربية استثنائية يشارك فيها ملك السعودية الملك عبد الله،  والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس اللبناني ميشال سليمان، وذلك بهدف إحلال التهدئة قبيل إقدام المحكمة الدولية على نشر قرارها الظني ضد مسؤولين كبار في حزب الله.

وكان الملك عبد الله الذي يملك نفوذاً كبيراً على سعد الحريري، قد وصل أمس إلى دمشق، والتقى بشار الأسد المعروف بعلاقاته الجيدة مع حزب الله. ودعا الرئيسان بعد اللقاء المشترك الذي عقداه في قصر الرئاسة في دمشق، لبنان إلى التغلب على الخلافات والانقسام من أجل المحافظة على سلامة البلد و استقراره السياسي. وستكون زيارة الأسد للبنان هي الأولى من نوعها منذ اغتيال الحريري في 14 شباط/ فبراير 2005.

وفي مطلع هذا الأسبوع، هاجم الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، من جديد المحكمة الدولية المكلفة التحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق، وادعى أن عدداً من المحققين في المحكمة متورطون في قضية شهود الزور، وأنهم على صلة بالموساد الإسرائيلي، وقال: "هل يمكننا الوثوق بلجنة تحقيق تتألف من الاستخبارات البريطانية والأميركية التي هي على صلة بالموساد؟" وشدد نصر الله على رفض الحزب التفاوض على تجريده من سلاحه.